كتبت إيناس البنا

يتطور سرطان الغدة الدرقية عندما تبدأ خلايا سرطانية غير طبيعية بالنمو في أنسجة الغدة الدرقية، وهي عضو صغير على شكل فراشة يقع في قاعدة العنق.

على الرغم من أن سرطان الغدة الدرقية نادر نسبيًا، إلا أن حالاته تشهد حاليًا زيادة ملحوظة، ووفقا لموقع health site تلعب الغدة الدرقية دورًا حاسمًا في تحفيز الهرمونات التي تتحكم في وظائف الجسم الحيوية، مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم.

قد تمر بعض العلامات المبكرة دون أن نلاحظها ولكن هناك خمسة أعراض مبكرة لسرطان الغدة الدرقية.

يُعدّ هذا من أولى أعراض سرطان الغدة الدرقية، عند ظهور كتلة صغيرة أو تورم في الجزء السفلي الأمامي من الرقبة، هذه الكتلة غير مؤلمة في الغالب، كمعظم أورام السرطان الأخرى؛ فهي تنمو ببطء، مما يجعلها غير ملحوظة لعدة أشهر أو سنوات، عادةً ما يُشعر بها ككتلة صلبة يصعب تحريكها، ولأنها غير مؤلمة أو مزعجة، يتجاهلها بعض الأشخاص.

كما يُلاحظ التورم والتكتلات في حالات مثل عقيدات الغدة الدرقية، أو الأكياس، أو تضخم الغدة الدرقية، ومع ذلك، يجب تشخيص أي كتلة جديدة أو كتلة متنامية من قبل الطبيب للوقاية من الأسباب الخطيرة.

مع نمو ورم الغدة الدرقية، قد يُسبب ضغطًا على المريء أو القصبة الهوائية، مما يُصعّب البلع، أو حتى الشعور بوجود شيء عالق في الحلق، عندما يتطور الورم، يُسبب ضغطًا على القصبة الهوائية ضيقًا في التنفس،. غالبًا ما تُعتبر هذه الأعراض حساسية موسمية، وقد تؤدي إلى تشخيص خاطئ.

يمكن أن يؤثر سرطان الغدة الدرقية أيضًا على الأعصاب المسئولة عن حركة الأحبال الصوتية، مما يؤدي إلى بحة في الصوت وتغير فيه، وقد قد تُفهم هذه الحالة خطأً على أنها برد أو إجهاد للصوت، وقد تستمر لعدة أسابيع، إذا لم تُؤخذ على محمل الجد، فقد يضغط وجود الورم على الأعصاب الصوتية. لذا، من الضروري مراجعة الطبيب.

ألم الرقبة أو الحلق، غالبًا في مقدمة الرقبة وأحيانًا في الأذن، يُشير إلى سرطان الغدة الدرقية،  يُخطئ البعض في تشخيص هذا الألم على أنه التهاب في الأذن أو إجهاد عضلي. يجب تشخيص أي ألم مستمر من قِبل طبيب.

يعتمد ذلك على المرحلة؛ ففقدان الوزن المفاجئ مع التعب المستمر علامة على سرطان الغدة الدرقية، فقد يُساء فهم هذا ويُتجاهل على أنه علامة على التقدم في السن أو التوتر أو أي مشكلة طبية أخرى، يُنصح بطلب الرعاية الطبية إذا استمرت هذه الأعراض.

عادةً ما يكون سرطان الغدة الدرقية صامتًا، ويبدو مشابهًا لأعراض الحالات الصحية الشائعة، مع ذلك، لا يجب تجاهل التغيرات الطفيفة، مثل بحة الصوت، وألم الرقبة، وصعوبة البلع، والإرهاق. الكشف المبكر والتشخيص في مراحله الأولى يُحدثان فرقًا كبيرًا. إذا لاحظتَ مثل هذه العلامات، فلا تتردد في استشارة الطبيب فورًا للتقييم وتلقي العلاج المناسب.