كتبت: دانه الحديدىالأحد، 22 يونيو 2025 02:00 ص كشفت دراسة قام بها باحثون في جامعة لندن، أن الأشخاص الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة، من الناحية النفسية والجسدية، لديهم خطر أقل للإصابة بفقدان الذاكرة، المرتبط بالخرف، في منتصف العمر. ووفقا لموقع "US news"، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يقولون إنهم يتمتعون بصحة أفضل، هم أكثر عرضة لتحقيق نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة، بجانب شعورهم بإحساس أكبر بالسيطرة والاستقلال والحرية في اتخاذ الاختيارات. تفاصيل الدراسة وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 10 آلاف شخص تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، والذين شاركوا في دراسة طويلة الأمد حول الشيخوخة في إنجلترا، وتم تقييم المشاركين من حيث الذاكرة والرفاهية كل عامين، بإجمالي تسع مرات خلال فترة الدراسة التي استمرت 16 عامًا وتعود إلى عام 2002.وتم اختبار ذاكرة المشاركين من خلال مطالبتهم بتذكر 10 كلمات على الفور وبعد فترة من التأخير. نتائج الدراسة أظهرت النتائج وجود ارتباط صغير ولكنه مهم بين ارتفاع مستويات الحالة الصحية، أو ما أطلقت عليه الدراسة "الرفاهية الصحية"، في إشارة إلى الحالة الصحية والنفسية، وبين تحسن الذاكرة، مع وجود تأثير كبير حتى بعد تعديل اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب. وبحسب الدراسة يشير لا يدل الارتباط بين الرفاهية والذاكرة على أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة يعانون من ضعف الرفاهية، وإذا تم إثبات العلاقة السببية، إلا أن تحسين الرفاهية يمكن أن يحمي من تدهور الذاكرة لاحقًا. منا أن عوامل الخطر المرتبطة بالصحة ونمط الحياة المرتبطة بالخرف، تشمل العديد من العوامل المرتبطة بالرفاهية، بما في ذلك قلة التمارين الرياضية والعزلة الاجتماعية والاكتئاب، كما أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين أفادوا بأنهم يشعرون بسعادة ورضا أكبر في الحياة، يتمتعون بذاكرة أفضل بمرور الوقت". وأشار الدراسة إلى أن النتائج توضح أن الاهتمام بالصحة العقلية، يلعب دورا هاما في الصحة العامة، بما يوضح أهمية البدء في اتخاذ خطوات للحفاظ على صحة أدمغتنا طوال حياتنا وتقليل التأثير المدمر للخرف.