كشف الإعلامي حسام الغمري، أحد الشهود على تآمر جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر، عن كواليس تجربته داخل منظومة الإعلام الإخواني في الخارج، مؤكدًا أن الجماعة تعمل منذ سنوات على صناعة مظلومية زائفة بهدف استدرار تعاطف الشارع المصري والعربي.
وقال الغمري، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إن جماعة الإخوان عملت على مدار 30 عامًا قبل ثورة 30 يونيو على تشكيل وعي جيل كامل، حتى بدت وكأنها جزء من المشهد السياسي، خاصة مع سماح نظام مبارك لهم بالمشاركة في البرلمان، وهو ما منحهم شكلًا زائفًا من الشرعية السياسية.
وأوضح أنه رغم عدم انضمامه تنظيميًا إلى الجماعة، إلا أنه تأثر كثيرًا بفكرة "المظلومية" التي يروجون لها، مؤكدًا أنها ليست مشاعر حقيقية بل "صناعة احترافية يتم تمويلها بسخاء"، بهدف تسويق الجماعة كضحية أمام الرأي العام.
وأشار الغمري إلى أن نظرته لثورة 30 يونيو تغيرت تمامًا بمرور الوقت، قائلاً: "في البداية كنت أعتبرها خطأ يمكن تجنبه، وكنت أرى أن فترة حكم الإخوان قد تُحتمل لأربع سنوات، لكنني لم أصفها يومًا بأنها انقلاب، لأني كنت مدركًا لحجم الكوارث التي ارتكبها الإخوان في عام واحد فقط".
وأضاف: "لم أكن أتخيل حينها حجم المؤامرة، ولا أن هناك تنظيمًا دوليًا لجماعة الإخوان تديره أجهزة مخابرات أجنبية، وتموله بملايين الدولارات لتحقيق أجندات دولية على حساب استقرار مصر والمنطقة".
وكشف الغمري عن تفاصيل عمله داخل المنظومة الإعلامية الإخوانية في تركيا، والتي التحق بها عقب مغادرته مصر في نوفمبر 2014، مؤكدًا أن تلك القنوات تعمل وفق ما أسماه "ثلاثية التشكيك والتشويه والتخوين"، مع اعتماد دائم على اجتزاء المعلومات وفبركة الأخبار.
وأوضح أن الاستراتيجية الإعلامية للجماعة تعتمد على تجاهل أي إنجازات لا يمكن تشويهها، مثل مشروع الضبعة النووي، الذي عجزوا عن مهاجمته، بينما يهاجمون مشروعات البنية التحتية مثل شبكة الطرق والكباري بادعاءات زائفة.
وتحدث الغمري عن واقعة دفعته للاستقالة من قناة الشرق في نوفمبر 2017، حينما تم تمرير خبر مزيف يتهم البرلمان بتلقي رشوة لتمرير أحد القوانين، مستندًا إلى وثيقة ثبت لاحقًا أنها مزورة، وهو ما اعتبره تجاوزًا أخلاقيًا لا يمكن التورط فيه.
وأضاف: "المعارضة ليست تشويهًا ولا تخوينًا، المعارض الحقيقي هو من يحب بلده ويسعى للإصلاح، لا إلى الهدم".
وحول الدور التخريبي لجماعة الإخوان في المنطقة، قال الغمري: "يد الإخوان موجودة في كل أزمة تضرب العالم العربي، من ليبيا إلى السودان، حيث سيطروا على السودان ثلاثين عامًا وتركوه ممزقًا للحرب الأهلية والتقسيم. كل دولة تنهار تجد للإخوان بصمة هناك".
وفيما يتعلق بتمويل الجهاز الإعلامي الإخواني، أكد الغمري أن الأمر لا يعتمد على تبرعات أو دعم شعبي، بل يتم بشكل مباشر بأوامر من أجهزة مخابرات أجنبية، قائلاً: "من يعطي الأمر هو من يملك المحفظة، والخصوم يقومون باللازم".
واختتم حديثه قائلاً: "جماعة الإخوان لا تتحرك إلا بأوامر، ولا يمكن فصل تحركاتها الإعلامية عن الجهات التي تمولها وتديرها لتحقيق أجندات تهدد أمن واستقرار الدول العربية".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.