أكد الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف النووي والصاروخي تعكس رغبة إيران في إبقاء باب التفاوض مفتوحًا مع واشنطن، لكنها في الوقت نفسه ترفض المساس ببرنامجها الصاروخي الذي تعتبره خطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه.
وقال لاشين، في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، إن إيران تعاني من ضغوط اقتصادية هائلة دفعتها إلى السعي مجددًا لرفع العقوبات، خاصةً المتعلقة بتصدير النفط، مؤكدًا أن تدهور الأوضاع الداخلية بعد حرب الأيام الـ12 دفع طهران إلى تقديم إشارات دبلوماسية رغم اعتراضات التيارات الأصولية داخلها.
وأضاف أن الجمود في مسار التفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا ناتج عن غياب الضمانات، سواء من واشنطن أو من طهران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تشترط من جانبها التفاوض حول منظومة الصواريخ الإيرانية، وهو ما ترفضه طهران تمامًا.
وأشار لاشين إلى أن إيران الآن تقف بين سندان الضغوط الأمريكية والموقف الأوروبي المتشدد، بعد أن جمدت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل آلية الزناد وفرض عقوبات جديدة.
وأوضح أن إيران تسعى للحصول على ضمانات قوية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي أو الأمريكي، خصوصًا وأن نهاية الحرب الأخيرة كانت بضوء أخضر أمريكي، لافتًا إلى أن اليورانيوم عالي التخصيب هو الورقة التي قد تستخدمها طهران كورقة تفاوضية، لكن في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية، فإن الوصول إلى تسوية يبقى غير مرجح في الوقت الحالي.
واختتم لاشين حديثه بالتأكيد على أن الملف الاقتصادي هو المحرك الرئيسي للموقف الإيراني الحالي، مبينًا أن استمرار الضغط الداخلي سيحدد هامش المناورة لطهران في المفاوضات القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.