نشر في 20 جويلية 2025 - 22:05
السلام على الجميع وكل الاحترام لهذا الموقع ولخدماتكم الجميلة، نعلم جميعا أن حلم أي امرأة في الحياة أن تسمه كلمة “ماما”، وهذا الحلم طال تحقيقة معي، لكن الحمد لله بعد 15 سنة زواج رزقني الله بقرة عين هو سعادة حياتي، فانا لا أتصور حياتي بدون ابني، لكن الشوق إلى الأمومة وحبي الكبير له جعلني أنا وزوجي نفرط في دلاله، طلباته مستجابة دون تفكير، لكن مع الوقت وبعد أن بدأ يكبر قليلا تسلل الخوف إلى فؤادي، فأنا أره مختلفا قليلا عن أترابه بسبب إفراطنا في دلاله، وبالرغم من ذلك لازلت أشرف على الكثير من شؤونه، بدأت أحاول تغيير أسلوبي معه لكن دون جدوى فقلبي لا يطاوعني وأعلم أن هذا ليس في صالحه، فكيف أكبح حبي الكبير لابني..؟ وكيف أتصرف أفيدوني..؟
حياة من الوسط
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدتي، مرحبا بك معنا وأتمنى من الله التوفيق في الرد عليك، قبل هذا أود أن أشرك على صراحتك في الطرح، فأنت مدركة تماما لخطئك وهذا وهذا أكيد سوف يسهل تدارك الأمر بحكمة وصواب والتوفيق من الله تعالى.
عزيزتي إن تربية الأبناء فن يحتاج من المربين أن يجمعان ما بين الحب من جهة والحزم من جهة أخرى، فلا يصلح واحد منهما دون الآخر، لا يصلح الحب وحده والعاطفة وحدها، ولا يصلح أيضا الحزم وحده، بل لا بد من التوازن بين الأمرين، ووضع كل منهما في موضعه بصورة معتدلة بلا إفراط ولا تفريط، فكما تكلمنا على أنه محتاج إلى المحبة، هو محتاج أيضا إلى الحزم أو بصورة أخرى محتاج إلى التأديب، ولا نقصد هنا طبعا التأديب بالضرب أو العقاب الذي يخلق العقد النفسية لدى الطفل، فالتأديب له صورة أوسع من ذلك، فكما يعتبر الحب أحد أهم الاحتياجات النفسية التي يحتاجها الطفل، فهناك احتياجات نفسية أخرى، كغرس روح المسؤولية فيه، ليتخلص من سمة الإتكالية، والثقة فيما يقدمه.
لهذا سيدتي حاولي بالتدريج أن تمنحي له القليل من الحرية في بعض الاختيارات، شجعيه على ممارسة الرياضة حتى يندمج مع أطفالٍ من سنه، دعيه يرافق والده في بعض الأمور حتى يخرج قليلا من دائرة المنزل فقط كالذهاب إلى المسجد مثلا، أو التسوق، وغيرها من العادات الجديدة التي تتناسب مع سنه وتنمي نضجه، وتجعل من شخصا ذو همة في كبره، أحسنت سيدتي بهذا الطرح، وأتمنى من المولى أن يوفقك ويبارك لك في عائلتك.
اقرأ أيضا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.