هل تعتقد أن الفشار مجرد وجبة خفيفة للتسلية أمام فيلمك المفضل؟ في الحقيقة، قد يكون هذا الطعام البسيط أقرب إلى طعام خارق خفي.

عند تحضيره بالطريقة الصحيحة، قد يكون وجبة خفيفة صحية تحمي من السمنة وأمراض القلب والسرطان وحتى التدهور المعرفي. يبدو لك الفشار مجرد تسلية، لكنه في الحقيقة غني بالألياف المفيدة للهضم، وبمضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة السمنة والسكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب.

بل إنه يحتوي على مضادات أكسدة أكثر من بعض الفواكه والخضراوات، لكنه لا يغني عن تناولها. هذا ما أوضحته اختصاصية التغذية جيليان كولبيرتسون. لا يعني ذلك الاستغناء عن سائر الأطعمة النباتية، فتنويع النظام الغذائي ضروري للحصول على جميع مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها جسمك للبقاء بصحة جيدة.

القيمة الغذائية لكوبين من الفشار المحضر بالهواء:

•  62 سعرة حرارية
•  12.4 غرام كربوهيدرات
•  0.73 غرام دهون
•  2.3 غرام ألياف
•  2 غرام بروتين.

إليك سبع فوائد علمية للفشار:

الفشار مصدر جيد للألياف، المعروفة بقدرتها على تحريك الأمعاء، «تؤدي الأمعاء الصحية إلى تحسين عملية الأيض، والمناعة، وصحة الدماغ. تناول الألياف يحسن صحة الأمعاء، لأنها تغذي البكتيريا النافعة التي تحافظ على التوازن».

الفشار غني بالألياف وخالٍ من السكر المضاف، ما يجعلك تشعر بالشبع مقابل سعرات حرارية أقل. «الألياف تُهضم ببطء، لذا تمنحك شعورًا بالامتلاء. وهي منخفضة السعرات إذا اخترت الأنواع الخالية من السكر والزبدة والزيت. يحتوي الفشار على مركب حمض الفيروليك الذي يساعد في الحد من السمنة، يساعد حمض الفيروليك في السيطرة على السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، لكن هذا بحث أولي. نحتاج إلى دراسات بشرية لمعرفة المزيد عن هذا التأثير».

«الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة مثل الفشار تساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. عندما تكون مصابًا بالسكري أو مقدمات السكري، عليك تجنب التقلبات الكبيرة في مستوى السكر».

تناول الحبوب الكاملة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان. «تناول نظام غذائي صحي يشمل الحبوب الكاملة يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمعدة. وجدت الدراسات أن حمض الفيروليك يحارب الإجهاد التأكسدي، الذي قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي والإصابة بالسرطان».

يعاني الكثير من البالغين ارتفاع ضغط الدم، وهو سبب رئيسي لأمراض القلب. الألياف ومضادات الأكسدة في الفشار تساهم في خفض ضغط الدم، لكن إضافة الزبدة والملح بكثرة تلغي هذا الأثر. «تشير الأبحاث إلى أن حمض الفيروليك الموجود في الفشار له تأثيرات مضادة للالتهابات تعزز ضغط الدم الصحي. ونعرف أن النظام الغذائي الغني بالألياف مرتبط بانخفاض ضغط الدم. لكن شرط أن يكون الفشار خاليًا من الزبدة أو الملح، لأن هذه المكونات قد تلغي فوائده لخفض الضغط».

ارتفاع الكوليسترول في الدم يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وهو ما يقي منه الفشار. «الألياف القابلة للذوبان في الفشار تزيل بعض الكوليسترول من جسمك. وجدت دراسة سريرية أن حمض الفيروليك تقلل مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاعه».

استبدال الوجبات الخفيفة المكررة بالفشار يساعد في الحفاظ على الوظائف المعرفية. «أظهرت الدراسات أن حمض الفيروليك قد يبطئ تطور مرض ألزهايمر. وجدت الأبحاث أن تناول الحبوب الكاملة يساعد على تقليل خطر التدهور المعرفي، ما يمنحك فائدتين لصحة الدماغ».

الفشار في أصله وجبة منخفضة السعرات والدهون، لكن إضافات مثل الزبدة والملح والنكهات الصناعية تجعله ضارًا. لذلك تجنب الأنواع الجاهزة أو فشار الميكروويف المضاف إليه الزيوت والمواد الكيميائية. «غالبًا ما يكون الفشار في دور السينما والمتاجر غنيًا بالدهون المشبعة والصوديوم. عليك تجنب الأنواع التي تحتوي كميات كبيرة من الزبدة أو السكر أو الملح، واصنع فشارك الصحي بنفسك». استخدم كمية صغيرة من زيت الزيتون أو الأفوكادو أو الكانولا وأضف توابلك المفضلة قليلة الملح والسكر لتستمتع به بطريقة صحية.

اقرأ أيضًا:

علقت قطعة الفشار في فم هذا الرجل ما أدى إلى إجراء جراحة قلب خطيرة له

هل تقلل الحبوب الكاملة من خطر الإصابة بسرطان القولون؟

ترجمة: أريج حسن إسماعيل

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر