كتبت: دانه الحديدى
السبت، 30 أغسطس 2025 04:16 محدد فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة لوند في السويد، الأدوات الجزيئية اللازمة لإعادة برمجة الخلايا العادية إلى خلايا مناعية متخصصة، وقد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لعلاجات مناعية للسرطان أكثر دقةً وشخصية.
تطوير الخلايا المناعية لعلاج السرطان
وبحسب موقع "Medical xpress" اتخذ الفريق خطوة مهمة نحو تسخير الجهاز المناعي لمكافحة السرطان، حيث قاموا بتحديد مجموعة أدوات جينية لبرمجة نوعين فرعيين قويين من الخلايا الشجيرية، وهي الخلايا التي تعد بمثابة الحراسة الرئيسية للجهاز المناعي.
ما هي الخلايا الشجرية؟الخلايا الشجيرية هي مجموعة متنوعة من الخلايا المناعية التي تعمل بمثابة "معلم" للجسم، حيث توجه الجهاز المناعي للتعرف على التهديدات ومهاجمتها، مثل الفيروسات والبكتيريا والأورام، ويحفز كل نوع فرعي استجابات مناعية مختلفة، تتكيف مع طبيعة التهديد، لذلك فإن تزويد المرضى بخلايا شجيرية مصممة لاستهداف سرطانهم قد يجعل العلاجات أكثر دقة وفعالية.
تفاصيل الدراسةأجرى فريق الباحثين مسحا منهجيا لمسار هوية الخلايا الشجيرية، ومن خلال اختبار 70 عامل نسخ مختلفًا، ودراسة كيفية إعادة برمجة الخلايا العادية إلى خلايا شجيرية، وحددوا مجموعتين مختلفتين من الأدوات التي تعيد برمجة خلايا الجلد أو السرطان إلى أنواع فرعية قوية من الخلايا الشجيرية، وكشف تحليل الجينات المتقدم أن هذه العوامل، في مرحلة مبكرة من العملية، تفتح أجزاء مختلفة من الجينوم، وبالتالي تحدد مصير الخلايا المختلفة.
من خلال إعادة برمجة الخلايا، يمكن تحويل نوع من الخلايا إلى نوع آخر، وتم تحديد تركيبتين محددتين من ثلاثة عوامل تعمل كأدوات لبناء نوعين من الخلايا الشجيرية، وهى الخلايا الشجيرية التقليدية من النوع 2، والخلايا الشجيرية البلازمية.
وعند اختباره في نماذج سرطان الفئران، أدى نوع فرعي من الخلايا الشجيرية المعدلة وراثيًا إلى تحفيز استجابات مناعية قوية ضد الورم الميلانيني، في حين عملت أنواع أخرى ضد سرطان الثدي بطرق مشابهة لنظيراتها الطبيعية.
نتائج الدراسة
ورغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى، تشير النتائج إلى أن تزويد المرضى بخلايا شجيرية مصممة خصيصًا لسرطانهم، قد يجعل العلاج المناعي أقوى وأكثر فعالية في المستقبل.
كما تقدم الدراسة أول مخطط منهجي لمجموعة أدوات الجهاز المناعي لإعادة برمجة الخلايا الشجيرية، وهو مورد قد يساعد الباحثين في تصميم علاجات أفضل للسرطان واضطرابات المناعة.
ويعد العلاج المناعي من أكثر المجالات الواعدة في الطب، لكن العديد من المرضى لا يستجيبون له حتى الآن، لذلك توضح الدراسة أنه من خلال توليد أنواع محددة من الخلايا الشجيرية، يمكن تحسين الاستجابة المناعية لسرطان محدد.
وبعيدًا عن السرطان، قد يكون لاكتشاف إمكانية برمجة تنوع الخلايا الشجيرية تطبيقات في أمراض المناعة الذاتية، فبعض الخلايا الشجيرية تُهدئ الجهاز المناعي بشكل طبيعي، وقد تُساعد إعادة برمجتها نحو هذه الأنواع الفرعية المضادة للالتهابات يومًا ما في علاج الحالات التي يُهاجم فيها الجهاز المناعي الجسم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.