هو وهى / اليوم السابع

دراسة: التمارين القلبية التنفسية تحسن الإدراك والمعرفة بعد السكتة الدماغية

كتبت مروة محمود الياس

السبت، 30 أغسطس 2025 05:00 م

من المعروف أن السكتة الدماغية الإقفارية تترك آثارًا تتجاوز الشلل وصعوبة الحركة،  إذ يعاني الكثير من المصابين من ضعف إدراكي قد يتطور إلى خرف. البحث عن استراتيجيات فعالة للحد من هذه النتائج يُعد أولوية قصوى في الرعاية الصحية الحديثة.

وبحسب تقرير نُشر في موقع Medscape، تابعت دراسة إكلينيكية واسعة النطاق في أستراليا تأثير ممارسة التمارين القلبية التنفسية المكثفة على مجموعة من الناجين من السكتات الدماغية واللذين تم شفائهم بالكامل منها، في محاولة لمعرفة إن كان النشاط البدني قادرًا على حماية الدماغ وتعزيز الوظائف الذهنية.

منهجية البحث

بدء الباحثين  التدخل لدى المرضى بعد شهرين من الشفاء من  السكتة، وكان عدد المشاركين حوالى  107 شخصًا بدرجة إعاقة خفيفة إلى متوسطة. وجاءت التمارين عبارة عن مجموعتين، مجموعة تدخلية بالتمارين الهوائية مقابل مجموعة ضابطة بالتمدد والتوازن.وظلت المتابعة لمدة 12 شهرًا باستخدام الفحوص الإدراكية والتصوير بالرنين المغناطيسي.وخضعوا لثلاث جلسات أسبوعية (60 دقيقة للجلسة)، تضمنت تمارين هوائية ومقاومة بدرجات متزايدة من الشدة.

التمارين القلبية التنفسية ودورها في تحسين الإدراك بعد السكتة الدماغية
تُعد السكتة الدماغية أحد أبرز التحديات الصحية عالميًا، حيث لا تقتصر آثارها على الجوانب الجسدية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الوظائف العقلية والإدراكية. في هذا السياق، برزت التمارين القلبية التنفسية كخيار علاجي واعد قد يسهم في تحسين القدرات الذهنية للناجين من السكتة.

 

الناجون من السكتات الدماغية غالبًا ما يواجهون صعوبات في الذاكرة، الانتباه، والوظائف التنفيذية. وتشير الأدلة إلى أن ضمور الحُصين، وهو جزء مهم من الدماغ، يرتبط بشكل وثيق بالتدهور الإدراكي والخرف اللاحق. لذلك، سعى الباحثون إلى اختبار فرضية أن التمارين القلبية التنفسية قد تحد من هذا الضمور وتساعد في الحفاظ على القدرات الذهنية.

النتائج: تأثير محدود على الدماغ وفوائد معرفية بارزة

جاءت نتائج الدراسة على النحو التالى، حيث ظهر تحسن واضح بعد عام كامل لدى مجموعة التمارين القلبية التنفسية، خصوصًا في اختبارات الوظائف التنفيذية وسرعة المعالجة والإدراك العام: 

النتائج
يرى الباحثون أن عدم ملاحظة فارق في حجم الدماغ يعود إلى أن برنامج التوازن والتمدد نفسه له فوائد عصبية، ربما حالت دون بروز تأثيرات إضافية للتمارين الهوائية. ومع ذلك، فإن تحسن الأداء الإدراكي على المدى البعيد يُعد مؤشراً مهمًا يُعيد النظر في دور النشاط البدني المكثف بعد السكتة.

 

 

وجاءت نتائج التجربة  إيجابية من الناحية السريرية، لأنها تثبت أن التمارين الهوائية يمكن أن تكون أداة عملية لتعزيز التعافي المعرفي. ودعا إلى توسيع نطاق الدراسات لتشمل مرضى السكتات الأكثر شدة، لتعميم الفوائد بشكل أوسع، حيث أن التمارين القلبية التنفسية لا توقف بالضرورة ضمور الحُصين، لكنها تفتح الباب أمام تحسين الوظائف العقلية لدى الناجين من السكتات الدماغية. وبذلك، يمكن دمجها كجزء أساسي من بروتوكولات إعادة التأهيل، جنبًا إلى جنب مع تمارين التوازن والتمدد.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.