كتبت مروة محمود الياس

الكثير من الناس يظنون أن تشنجات الساق مجرد شد عضلي يحدث بسبب الحركة المفاجئة، لكن الدراسات أوضحت أن الأمر أكثر تعقيدًا. الألم الذي يستمر ثوانٍ أو دقائق قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل جسدية وصحية، وبعضها يتطلب استشارة طبية.

وفقا لتقرير نشر في موقع Health، فإن الجفاف ونقص الأملاح المعدنية من أهم المحركات الرئيسية لتشنج الساق. عندما يفتقد الجسم إلى البوتاسيوم أو المغنيسيوم، تصبح الأعصاب أكثر حساسية، وتفقد العضلات قدرتها على الانبساط الطبيعي، مما يؤدي إلى الانقباض الحاد.

الحمل يغيّر الكثير في جسم المرأة، ومنها زيادة الضغط على الساقين ونقص بعض المغذيات. لذلك تعتبر تشنجات الساق من الأعراض الشائعة لدى الحوامل، خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل.

العضلات المرهقة أو المجهدة من التمارين الرياضية المكثفة أو الوقوف الطويل تميل إلى الانقباض بشكل غير إرادي. كذلك، ضعف النوم أو عدم حصول الجسم على فترات تعافٍ كافية يضاعف من فرص حدوث هذه المشكلة.

البقاء جالسًا لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو في السيارة يمنع تدفق الدم الكافي للعضلات. على العكس، الوقوف المستمر يسبب إجهادًا للعضلات ويجعلها عرضة للتقلص.

الأدوية المدرة للبول وأخرى مستخدمة في علاج ضغط الدم أو الكوليسترول قد تكون السبب المباشر لتشنجات الساق. كما أن أمراض مثل تصلب الشرايين الطرفية، السكري، وضعف الأعصاب الطرفية ترفع من احتمالية الإصابة.

شرب المياه بشكل منتظم للحفاظ على ترطيب الجسم.

إدخال أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل السبانخ والمكسرات في النظام الغذائي.

القيام بتمارين الإطالة يوميًا لتقليل تيبس العضلات.

تخفيف المجهود البدني الشديد وإعطاء وقت للراحة.

استشارة الطبيب عند تكرار التشنجات أو اقترانها بمرض مزمن.

تشنج الساق ليس عرضًا عابرًا دائمًا، بل قد يكون مؤشرًا على اختلال توازن المعادن، إرهاق مفرط، أو مرض كامن. الحفاظ على توازن الغذاء، الترطيب الجيد، ومراقبة الصحة العامة خطوات أساسية للوقاية من هذه المشكلة الشائعة.