كتبت مروة محمود الياس
السبت، 30 أغسطس 2025 12:00 صعادة ما نعتقد أن الشيخوخة عملية عامة تشمل الجسد كله في وقت واحد، لكن الأبحاث الحديثة تكشف أن الصورة أعقد من ذلك. فكل عضو في الجسم يمتلك ساعة بيولوجية خاصة به، قد تجعله يتقدم في العمر بوتيرة أسرع من بقية الأعضاء.
ووفقًا لتقرير نشر في موقع Health، أظهرت دراسة حديثة أن بعض الأنسجة الحيوية مثل الشريان الأورطي، والطحال، والغدد الكظرية تبدأ بالتعرض لتغيرات مرتبطة بالعمر في مرحلة مبكرة قد لا تتجاوز الثلاثين. هذه النتائج أعطت العلماء منظورًا جديدًا حول كيفية فهم مسار الشيخوخة البشري، وربما تساعد مستقبلًا في تطوير علاجات تستهدف إبطاء هذه العملية.
أبحاث البروتينات ودلالاتهاحلل الباحثون عينات متعددة من أنسجة أشخاص تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عامًا، وذلك لفهم التغيرات في البروتينات التي تعد اللبنة الأساسية للحياة. وكانت الملاحظة الأبرز أن أعضاءً مثل القلب والكبد والرئتين تبدأ في إظهار مؤشرات الشيخوخة ما بين منتصف الأربعينات والخمسينات، بينما أظهرت أعضاء أخرى إشارات مبكرة.
هذه النتائج لا تؤكد فقط أن الشيخوخة عملية غير موحدة، بل تكشف أيضًا أن صحة الأوعية ربما تلعب دورًا محوريًا في تسريع بقية أشكال التدهور المرتبط بالعمر.
التقدم في السنالدراسة الحديثة وجدت أن وتيرة الشيخوخة تتسارع بشكل ملحوظ قرب سن الخمسين، لكن الفارق أن بعض الأعضاء "تسبق موعدها". الشريان الأورطي مثلاً، والذي يعد الطريق الرئيسي للدم، يبدأ في التغير مبكرًا، ما قد يجعل أمراض القلب أكثر ارتباطًا بتقدم العمر.
ويشير خبراء الشيخوخة إلى أن هذه التغيرات غالبًا ما تكون صامتة، فلا نشعر بها مباشرة، لكنها تستمر في التراكم تدريجيًا. وهذا يفسر لماذا قد يبدو الشخص في حالة جيدة من الخارج بينما بعض أعضائه الداخلية تعاني تراجعًا فعليًا.
هل يمكن إبطاء هذا التدهور؟حتى الآن، لا توجد طريقة طبية مباشرة لوقف شيخوخة عضو بعينه، لكن النتائج الحديثة تعزز أهمية البحث في علاجات تستهدف بروتينات معينة مرتبطة بالتقدم في العمر. على سبيل المثال، تراكم بعض البروتينات مثل الأميلويد الذي يُربط عادة بمرض ألزهايمر، وُجد أيضًا في أعضاء أخرى متقدمة في السن. هذا يفتح المجال أمام تطوير أدوية تزيل هذه الترسبات وربما تقلل من سرعة الشيخوخة.
مع ذلك، يشدد العلماء أن ما زال أمامنا وقت طويل قبل أن تتحول هذه الأفكار إلى تطبيقات عملية.
خطوات عملية لإطالة الشباب البيولوجيرغم أن النتائج العلمية مثيرة، إلا أن النصيحة الأساسية تبقى كما هي: تبني نمط حياة صحي منذ وقت مبكر. من أبرز العوامل التي تساعد على تأخير علامات التقدم في العمر:
التغذية المتوازنة الغنية بالخضار والألياف.
ممارسة الرياضة المنتظمة لدعم صحة القلب.
النوم الجيد كعامل حاسم في صحة الدماغ.
إدارة الضغوط النفسية للحفاظ على توازن الهرمونات.
التواصل الاجتماعي الذي يعزز رفاهية النفس.
العادات البسيطة هذه ليست مجرد نصائح نظرية، بل تمثل خط الدفاع الأول ضد التسارع المبكر للشيخوخة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.