كتبت مروة هريدى

البواسير هي أوردة متورمة وملتهبة في منطقة الشرج وحولها، وقد تسبب الألم والحكة والنزيف أثناء التبرز، ويلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في علاج البواسير، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تزيد الأعراض سوءًا عن طريق التسبب بالإمساك أو الالتهاب أو التهيج، ووفقًا لتقرير صادر عن المعاهد الهندية للصحة (NIH)،  فإن تجنب أطعمة معينة مع تضمين خيارات غنية بالألياف يمكن أن يخفف من الانزعاج، ويمنع تفاقم الأعراض، ويعزز حركة الأمعاء الصحية، ويُعد الاهتمام بنظامك الغذائي من أبسط الطرق لإدارة هذه الحالة الشائعة والمزعجة في كثير من الأحيان، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

فيما يلى.. أطعمة لا يجب عليك تناولها إذا كنت تعاني من البواسير:

يمكن أن يُسهم الجبن ومنتجات الألبان الأخرى في الإصابة بالإمساك، مما يزيد من الجهد المبذول أثناء التبرز، فالجبن الصلب، على وجه الخصوص، قليل الألياف، وقد يُبطئ عملية الهضم، مما يجعل البراز أكثر صلابةً وألمًا عند التبرز، كما أن الإفراط في تناول الجبن أثناء نوبة الإسهال قد يُفاقم الانتفاخ والشعور بعدم الراحة حول منطقة الشرج، ويمكن أن يُساعد استبدال الجبن ببدائل نباتية أو كميات صغيرة من منتجات الألبان قليلة الدسم في الحفاظ على براز أكثر ليونة وتقليل الألم المرتبط بالبواسير.

رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحة المشابهة غنية بالدهون وقليلة الألياف، مما قد يزيد الإمساك ويسبب الانتفاخ، كما أن ارتفاع نسبة الملح قد يساهم في احتباس الماء، مما يزيد الضغط على الأوردة المحيطة بفتحة الشرج.

وقد يؤدي تناول رقائق البطاطس بكثرة إلى تفاقم أعراض البواسير وتأخير الشفاء، ويُنصح بتناول المكسرات أو البذور أو الخضراوات المحمصة قليلة الملح بدلًا من رقائق البطاطس، مما يُوفر وجبة خفيفة مُرضية دون تفاقم الشعور بعدم الراحة.

الأطعمة السريعة، مثل البرجر والبطاطس المقلية، مُصنعة بكثافة، وقليلة العناصر الغذائية، وتفتقر إلى الألياف، مما يُبطئ عملية الهضم ويُصعب عملية الإخراج، وهذا قد يزيد من الإجهاد أثناء التبرز ويُفاقم أعراض البواسير، إضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة على مستويات عالية من الدهون غير الصحية والملح، مما قد يساهم في الالتهاب والانتفاخ، لذلك استبدال الوجبات السريعة بوجبات منزلية غنية بالألياف يُساعد على سلاسة حركة الأمعاء ويُساعد على منع نوبات البواسير على المدى الطويل.

الآيس كريم غني بالدهون وقليل الألياف، مما قد يُبطئ عملية الهضم ويُفاقم الإمساك، وتناول الآيس كريم أثناء نوبة البواسير قد يزيد الألم والضغط أثناء التبرز، مما يُصعب التعافي، إضافةً إلى ذلك، قد يُساهم محتوى السكر في الآيس كريم في الانتفاخ وعسر الهضم، لذلك استبدال الآيس كريم بالفواكه الطازجة أو الحلويات المجمدة الخالية من منتجات الألبان يُمكن أن يُشبع رغبتك في تناول الحلويات، مع الحفاظ على صحة جهازك الهضمي.

الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة قد يؤدي إلى تصلب البراز بسبب قلة الألياف فيها، كما أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم قد تُبطئ حركة الأمعاء وتزيد الضغط على الأوردة الشرجية، مما يُفاقم أعراض البواسير، أما تناول المزيد من البروتينات النباتية، مثل الفاصولياء والعدس، فيُحسن الهضم، ويُعزز انتظام حركة الأمعاء، ويُخفف من حدة الأعراض مع مرور الوقت، لذلك يُعد الاعتدال والتنوع أساسيين لاتباع نظام غذائي صحي للبواسير.

غالبًا ما تكون الأطعمة الجاهزة، مثل الوجبات المجمدة والوجبات الخفيفة ووجبات العشاء الجاهزة، غنية بالملح والدهون والمواد الحافظة، ولكنها قليلة الألياف، وقد تُسهم هذه الأطعمة في الإصابة بالإمساك وزيادة الضغط على الأوردة الملتهبة، مما يُطيل مدة الانزعاج والنوبات، ويُساعد طهي الوجبات من البداية أو اختيار أطعمة غنية بالألياف قليلة المعالجة على تسهيل حركة الأمعاء ودعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، كما يُمكن للتخطيط المُسبق للوجبات أن يُجنب الاعتماد على الأطعمة الجاهزة التي تُفاقم البواسير.

الأطعمة المصنعة، مثل النقانق، ووجبات العشاء المسخنة في الميكروويف، والوجبات الخفيفة المعلبة، قليلة الألياف وغنية بالملح والدهون والمواد الحافظة، مما قد يؤثر سلبًا على الهضم، وقد يؤدي تناولها بانتظام إلى تصلب البراز وتفاقم الالتهاب، مما يفاقم أعراض البواسير، ويُساعد اختيار الأطعمة الطازجة والكاملة الغنية بالألياف الطبيعية - مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة - على تليين البراز، وتقليل الضغط على الأوردة الشرجية، ودعم علاج البواسير على المدى الطويل.