كتبت مروة هريدىالسبت، 30 أغسطس 2025 07:00 ص مع تقدم النساء في السن، وخاصةً بعد سن الأربعين، يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية بشكل كبير على صحتهن البدنية والعقلية والنفسية، ووفقًا لدراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة، فإن تقلبات الهرمونات الرئيسية، مثل الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون، تؤثر على عملية الأيض والمزاج والنوم والوظائف الإدراكية، وفي حين أن بعض التغيرات جزء طبيعي من الشيخوخة، إلا أن الأعراض المستمرة أو الشديدة قد تشير إلى خلل هرموني كامن، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا". يُعد التعرف على هذه العلامات التحذيرية مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المشكلات الصحية طويلة الأمد. فيما يلى.. 9 علامات على اختلال التوازن الهرموني لدى النساء فوق سن الأربعين يجب الانتباه لها:زيادة الوزن غير المبرر من أكثر مؤشرات الاختلال الهرموني شيوعًا زيادة الوزن المفاجئة أو غير المبررة، فمع تباطؤ عملية الأيض بشكل طبيعي مع التقدم في السن، يمكن أن تؤدي تقلبات هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى زيادة تخزين الدهون، وخاصةً حول البطن، كما أن ارتفاع هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، قد يُسهم في زيادة الوزن، وقد تجد النساء أنه حتى مع اتباع نظام غذائي صحى وممارسة الرياضة بانتظام، تستمر زيادة الوزن تدريجيًا. إن فهم التأثير الهرموني على الوزن يُساعد في توجيه تعديلات نمط الحياة والتدخلات الطبية لمعالجة المشكلة بفعالية، كما أن إدراك هذه التغيرات مبكرًا وطلب المشورة الطبية يُسهل إدارة الوزن بفعالية، ويساعد النساء على الحفاظ على نشاطهن وثقتهن بنفسهن والحفاظ على صحتهن العامة مع تقدمهن في السن. التعب وانخفاض الطاقة يُعد التعب المستمر وانخفاض الطاقة من الشكاوى الشائعة بين النساء فوق سن الأربعين، وقد يشيرإلى أن غالبًا إلى مشكلات هرمونية، حيث تلعب هرمونات الغدة الدرقية، والكورتيزول، والأنسولين، دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات الطاقة، وقد يُسبب قصور الغدة الدرقية، شعورًا مستمرًا بالتعب، بينما قد يُؤدي إرهاق الغدة الكظرية، وهى عندما تُنتج هرمونات غير كافية، إلى انخفاض إضافي في الطاقة، وقد يؤثر الشعور بالإرهاق رغم الحصول على قسط كافٍ من الراحة على الإنتاجية وجودة الحياة، لذلك يتيح تحديد الأسباب الهرمونية للتعب إمكانية إجراء علاجات مُحددة، وتغييرات في نمط الحياة، وتعديلات غذائية تُعيد الطاقة. تقلبات المزاج والانفعال يمكن أن يكون للتقلبات الهرمونية تأثير بالغ على المزاج والصحة النفسية، فالتغيرات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، وخاصة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، قد تُسبب التهيج والقلق وتقلبات المزاج، وقد تعانى النساء من حساسية مفرطة، أو تغيرات عاطفية مفاجئة، أو اكتئابًا خفيفًا، لذلك يُعد إدراك أن هذه التغيرات العاطفية قد تكون ناجمة عن الهرمونات أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُشجع على طلب المشورة الطبية، واستكشاف أساليب إدارة التوتر، والتفكير في علاجات تُوازن الهرمونات وتُحسن الصحة النفسية. اضطرابات النوم صعوبة النوم أو البقاء نائمًا من الأعراض الشائعة الأخرى لاختلال التوازن الهرموني، حيث يساعد الإستروجين والبروجسترون على تنظيم دورات النوم، وقد يؤدي اختلال التوازن إلى الأرق أو النوم المتقطع، كما أن الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وهي أعراض شائعة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث، تُعيق النوم الهادئ، ويُسهم اضطراب النوم المزمن في التعب أثناء النهار، والانفعال، وانخفاض الوظائف الإدراكية، ويمكن لمعالجة الأسباب الهرمونية لمشاكل النوم من خلال التوجيه الطبي، وممارسة تمارين الاسترخاء، وتعديل نمط الحياة، أن تُحسن جودة النوم بشكل ملحوظ. عدم انتظام الدورة الشهرية بالنسبة للنساء في الأربعينيات من العمر، غالبًا ما تصبح دوراتهن الشهرية غير منتظمة، وقد يؤدي تقلب مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تغيرات في تدفقها، أو انقطاعها، ومع أن بعض التغيرات أمر طبيعي خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، إلا أنه لا ينبغي تجاهل التغيرات الكبيرة، ويمكن أن تساعد المراقبة واستشارة الطبيب في تحديد المشكلات الهرمونية الكامنة، مما يسمح بالتدخلات التي تمنع المضاعفات وتخفف من الانزعاج. ترقق الشعر وتساقطه ترتبط صحة الشعر ارتباطًا وثيقًا بالتوازن الهرموني، وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين قد يؤدي إلى تساقط الشعر، بينما يُسرع اختلال توازن هرمونات الغدة الدرقية من تساقطه، وقد تلاحظ النساء أن شعرهن أصبح خفيفًا أو يتساقط بشكل متكرر، لذلك من المهم إدراك أن تغيرات الشعر قد تشير إلى اختلال التوازن الهرموني وليس الشيخوخة الطبيعية، فالتدخل المبكر من خلال التقييم الطبي والنظام الغذائي والعلاجات المُوجهة يُمكن أن يُساعد في استعادة صحة الشعر. تغيرات الجلد يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية على ملمس البشرة ورطوبتها ومرونتها، وقد يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى الجفاف وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بينما قد يؤدي ارتفاع مستويات الأندروجين إلى ظهور حب الشباب أو زيادة دهنية البشرة، كما يمكن أن تؤثر هذه التغيرات في صحة البشرة على تقدير الذات والمظهر العام، لذلك يساعد فهم العلاقة بين الهرمونات والبشرة النساء فى اتباع روتين مناسب للعناية بالبشرة، وتعديل نظامهن الغذائي، أو اللجوء إلى العلاجات الطبية للحفاظ على صحة البشرة ومنع الشيخوخة المبكرة. مشكلات في الجهاز الهضمي تلعب الهرمونات أيضًا دورًا رئيسيًا في صحة الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤثر تقلبات هرموني الإستروجين والبروجسترون على حركة الأمعاء وتوازن البكتيريا، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال، وقد تلاحظ النساء ازديادًا في وتيرة اضطرابات الجهاز الهضمي مع تقدمهن في السن، لذلك فإن إدراك أعراض الجهاز الهضمي التي قد تكون مرتبطة بالهرمونات يمكن أن يُساعد في إجراء تغييرات على النظام الغذائي، والتدخلات الطبية التي تُخفف من الانزعاج وتُحسن صحة الأمعاء. مشكلات الذاكرة والتركيز يمكن أن تتدهور الوظيفة الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والتركيز، بسبب التغيرات الهرمونية، كما يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات هرمون الإستروجين على وظيفة النواقل العصبية وتدفق الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى ضبابية في الذهن، والنسيان، وصعوبة في التركيز، وغالبًا ما يُفاقم التوتر واضطرابات النوم هذه المشكلات، لذلك فإن إدراك التأثيرات الهرمونية على الإدراك يُمكن النساء من تطبيق استراتيجيات نمط حياة صحي، ودعم غذائي، وعلاجات طبية لتعزيز صفاء الذهن والحفاظ على الصحة الإدراكية.