كتبت مروة محمود الياسالسبت، 30 أغسطس 2025 06:00 ص الاهتمام بالبشرة لا يقتصر على المظهر الخارجي فحسب، بل يحمل فوائد طبية وصحية متعددة.فالمواظبة على روتين يومي متوازن تساعد في تقوية الحاجز الجلدي، وتقليل فرص الإصابة بالالتهابات أو العدوى البكتيرية. كما يساهم الترطيب المستمر في الحد من جفاف الجلد الذي قد يؤدي إلى تشققاته وحدوث التهابات ثانوية. إلى جانب ذلك، يعمل الروتين على تقليل ظهور التصبغات والبقع الناتجة عن التعرض للشمس، ويحسن من الدورة الدموية الدقيقة في الوجه مما يعزز نضارته ويبطئ مظاهر الشيخوخة المبكرة. ومن الناحية النفسية، يمنح الروتين المنتظم شعورًا بالرضا والثقة، مما ينعكس على الصحة العامة . وفقًا لتقرير نُشر في موقع Brown Health، يقوم روتين البشرة السليم على ثلاث ركائز محورية، التنظيف العميق، العلاج والترطيب، وأخيرًا الحماية. هذه المراحل الثلاثة مترابطة، وكل خطوة منها تمثل درعًا يحافظ على الجلد ويقيه من مشكلات مستقبلية قد تتطور إلى حالات طبية معقدة. المرحلة الأولى: التنظيف المنتظم إزالة الشوائب والأتربة يوميًا يعد أول خط دفاع للبشرة. التنظيف المعتدل مرتين يوميًا يحافظ على مسام خالية من الانسداد، ويهيئ البشرة لامتصاص المواد الفعالة الموجودة في الكريمات العلاجية أو السيرومات. المرحلة الثانية: الترطيب والعلاج في هذه المرحلة، يظهر الفارق بين مجرد العناية السطحية والرعاية المتخصصة. فاختيار المنتجات يعتمد على طبيعة المشكلة: في حالات حب الشباب، يُفضل استخدام مكونات مضادة للالتهابات مثل حمض الساليسيليك. في مواجهة علامات الشيخوخة، يوصى بالاعتماد على مضادات الأكسدة والريتينول. للبشرة الحساسة، يُفضل التركيز على المكونات المهدئة مثل الألوفيرا أو السيراميدات. كما أن الترطيب المستمر يعزز مرونة الجلد ويمنع فقدان الماء الضروري لصحته. المرحلة الثالثة: الحماية من أشعة الشمس تعد الشمس من أقوى العوامل المسببة للشيخوخة المبكرة وللتصبغات الجلدية. لذلك، يصبح استخدام واقي الشمس بشكل يومي قاعدة لا غنى عنها، مهما كان العمر أو نوع البشرة. اختلافات فردية لكل بشرة خصائصها التي تتطلب روتينًا مخصصًا: التصبغات الجلدية تحتاج إلى متابعة دقيقة وعلاجات تدريجية. الشيخوخة الطبيعية يمكن إبطاؤها بمضادات الأكسدة. الجفاف الشديد يستلزم ترطيبًا مضاعفًا. متى تستشير الطبيب؟ في ظل كثرة المنتجات وتنوع الخيارات، يصبح من الصعب تحديد ما هو الأنسب دون استشارة. هنا يبرز دور أخصائيي الجلدية الذين يملكون القدرة على تقييم نوع البشرة، ورصد مشكلاتها، ووضع خطة مدروسة للعلاج والوقاية. نصائح مكمّلة لنجاح الروتين شرب كميات كافية من الماء. الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق. اتباع غذاء متوازن غني بالفيتامينات. ممارسة نشاط بدني منتظم. تقليل مستويات التوتر النفسي.