كتبت مروة محمود الياسالخميس، 02 أكتوبر 2025 03:00 م مع تزايد الاهتمام العالمي بالصحة الذهنية والعقلية، يبرز موضوع فقدان الذاكرة لدى المراهقين كقضية محورية تستحق التوعية. فهذه المرحلة العمرية تشكل جسرًا بين الطفولة والرشد، حيث يمر الدماغ بعمليات معقدة من النمو والتطور، ما يجعله عرضة لاضطرابات مختلفة أبرزها النسيان وصعوبة التركيز. ووفقًا لما نشره موقع vinmec الصحي، فإن النسيان في سن البلوغ قد يرتبط بعوامل طبيعية مثل النمو الهرموني، أو بظروف صحية ونفسية تتطلب تدخلًا طبيًا. لذا فإن التمييز بين النسيان "الطبيعي" والآخر "المقلق" يعد خطوة أساسية لضمان صحة المراهقين. النسيان عند المراهقين قد يكون طبيعيًا ناتجًا عن التغيرات الدماغية والهرمونية، لكنه في أحيان أخرى إشارة تستوجب التدخل. إدراك الأهل لهذه الفروق يمثل خط الدفاع الأول لحماية مستقبل أبنائهم العقلي والذهني. النوم وجودة الذاكرة قلة النوم أحد أبرز أسباب الشرود وفقدان القدرة على الحفظ. يحتاج الدماغ خلال ساعات النوم إلى ترتيب المعلومات التي تعلمها المراهق خلال يومه. وعندما تقل ساعات النوم عن الحد الموصى به، تختل هذه العملية الحيوية، فيصبح الطفل أكثر نسيانًا وتراجعًا في أدائه الدراسي. تأثير الأجهزة الحديثة الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية يقلل من قدرة الدماغ على التركيز. فعندما يتعرض المراهق لكمية كبيرة من المعلومات السريعة، يفقد الدماغ مرونته في تخزين المعلومات على المدى الطويل. هذا ما يفسر ازدياد شكاوى "نسيان الواجبات" أو "ضياع المواعيد" عند الجيل الحالي. الأمراض والعوامل الخفية قد تكون بعض الحالات الطبية وراء فقدان الذاكرة مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الاكتئاب، أو حتى مشكلات الغدة الدرقية. كما أن نقص الفيتامينات، خصوصًا فيتامين ب12، يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ. وفي بعض الحالات، يكون السبب تناول أدوية معينة مثل المهدئات أو مضادات القلق. ضغوط الحياة والمراهقة المراهق يواجه ضغطًا كبيرًا من الأسرة والمدرسة والمجتمع. هذا الضغط يولد قلقًا مزمنًا قد يؤثر على مناطق الدماغ المسئولة عن الحفظ والتذكر. الدراسات أثبتت أن التوتر المستمر يغير من نمو الحُصين، وهو مركز مهم للذاكرة، مما يجعل المراهق أكثر عرضة للنسيان. استراتيجيات دعم الذاكرة هناك وسائل عملية لتحسين الذاكرة عند المراهقين يمكن أن يطبقها الأهل: تعزيز ممارسة الأنشطة الذهنية مثل القراءة والألعاب التعليمية. إدخال الرياضة واليوغا والتأمل في الروتين اليومي. الحرص على التغذية المتوازنة. مراقبة أي أعراض مقلقة تستدعي مراجعة الطبيب. خلق بيئة أسرية داعمة تقلل من حدة القلق.