قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريح رئيس الوزراء الفلسطيني بأن أي ترتيبات انتقالية لن تحقق أهدافها إذا تجاهلت حقيقة أن غزة والضفة الغربية وحدة واحدة يؤكد ضرورة التوصل إلى أفق سياسي يفضي إلى حل الدولتين أو دولة فلسطينية موحدة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. https://www.youtube.com/embed/aCDaXZDF4a4 وأضاف سلامة، خلال مداخلة لقناة اكسترا نيوز، أن الخطط المطروحة، بما فيها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبقى فضفاضة ولا تنهي واقع الاحتلال، مشيراً إلى أن بنودها قد تسمح باستمرار التواجد العسكري الإسرائيلي وتقسيم الواقع الفلسطيني. وأوضح أن الخطة تتحدث عن ترتيبات مؤقتة ومواقف مبهمة حول إقامة دولة فلسطينية، وتعرض تطلعات الشعب الفلسطيني بصيغة أقل التزاماً من الحق الفلسطيني في الدولة. وأعرب عن قلقه من بنود الخطة المتعلقة بنزع سلاح حماس وتجمد السلاح والانسحاب التدريجي، معتبراً أن هذه البنود «خطوط حمراء» لا يمكن قبولها بسهولة من فصائل المقاومة، وخاصة أن شرح مصطلحات مثل «تجميد» أو «تدريجي» غامض وقد يستمر لسنوات. وتساءل من سيحكم غزة في حال تطبيق ترتيبات مشابهة، معتبراً أن الرؤية المصرية التي تشير إلى إدارة فلسطينية لقطاع غزة وانتقال تدريجي للسلطة الوطنية هي الأكثر واقعية. وأشار سلامة إلى أن الضغوط الدولية والشعبية لوقف الكارثة الإنسانية في غزة—وذكر في حديثه وقوع 66 ألف شهيد وما صاحب ذلك من إصابات ومفقودين—قد تدفع نحو حلول مؤقتة، لكنه لفت إلى عدم وجود ضمانات تمنع إسرائيل من العودة إلى العدوان أو التوسع في الضفة الغربية لاحقاً. وحذر من أن آليات التنفيذ قد تنطوي على تهجير قسري أو طوعي يُعد خرقاً للقوانين والمواثيق الدولية، مستذكراً تكرار سيناريوهات سابقة لطروحات بديلة تتعلق بنقل السكان.