كتبت مروة محمود الياس

عندما تنظر إلى المرآة وتخرج لسانك، قد تعتقد أنه مجرد عضو يساعدك على الكلام والبلع، لكن الأطباء يرونه أداة تشخيصية تكشف عن صحة الجسم. فاللون، الملمس، وحتى وجود بقع أو طبقة غريبة يمكن أن تكون دلائل مبكرة على أمراض مختلفة.

وفقا لتقرير نشر فى موقع health harvard الطبى ، فإن المظهر الطبيعي للسان أو ما يعرف باللسان الصحى، يبدو بلون وردي مائل للفاتح، مع طبقة رقيقة من الكيراتين تحميه أثناء الأكل. وجود الحليمات الصغيرة أمر طبيعي، فهي مسؤولة عن التذوق والشعور بالحرارة، وأيضًا تكوين الطعام للبلع.فاللسان لا يُستخدم للكلام والتذوق فقط، بل يُعد مرآة لحالتك الصحية. مراقبته بانتظام والعناية به يوميًا قد تنقذك من أمراض خطيرة.

الأطعمة والمشروبات لها دور مباشر في تغير لون اللسان. القهوة والشاي الداكن أو الأطعمة الغنية بالكركم قد تترك أثرًا ملونًا. هذه التغيرات غالبًا مؤقتة وتزول مع تنظيف الفم الجيد، لكن استمرارها يحتاج إلى فحص طبي.

•   فاللون الأسود أو البني: يشير غالبًا إلى "اللسان الأسود المشعر"، وهو حالة غير خطيرة لكنها مزعجة، ترتبط بالتدخين وسوء النظافة وجفاف الفم.
• بقع بيضاء: قد تكون علامة على عدوى فطرية مثل القلاع، أو مشاكل صحية أعمق مثل نقص المناعة أو آثار جانبية للأدوية.
• لسان أحمر فاقع: قد يكشف عن نقص فيتامين ب12 أو التهابات بكتيرية.
• قروح مؤلمة: قد تنجم عن التهابات أو أمراض فموية، وأحيانًا تستدعي القلق إذا لم تختفِ بسرعة.

العناية باللسان جزء لا يتجزأ من صحة الفم. ينصح الأطباء باستخدام الفرشاة لتنظيفه بلطف من الخلف إلى الأمام. أما مكشطة اللسان، فليست ضرورية لكنها خيار إضافي. الأهم هو المداومة على غسل الأسنان واستخدام الخيط مع شرب الماء بانتظام.

إذا لاحظت بقعًا لا تزول، تقرحات مزمنة، أو أعراضًا أخرى مثل الحمى وصعوبة البلع، يجب التوجه إلى الطبيب أو طبيب الأسنان. التدخل المبكر يساعد على علاج الحالات البسيطة وتجنب المضاعفات.