قالت مراسلة قناة "إكسترا نيوز" من محيط المتحف المصري الكبير، إن الاستعدادات تتواصل على قدم وساق لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، في حدث يوصف بأنه الأكبر في تاريخ المتاحف الأثرية حول العالم والمخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة.

وأفادت بأن الصرح الأثري العملاق، المقام على مساحة 490 ألف متر مربع والمطل على أهرامات الجيزة على بعد كيلومترين فقط من الهضبة، يشهد استعدادات مكثفة من مختلف الجهات المعنية استعدادًا لحفل الافتتاح المهيب يوم السبت المقبل.

وأوضحت أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أعلنت إغلاق المتحف مؤقتًا من 15 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر، للانتهاء من اللمسات الأخيرة الخاصة بالتحضيرات اللوجستية والترتيبات التنظيمية.

وأضافت أن خطة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف تشمل المساحات الممتدة من ميدان الرماية حتى مطار سفنكس وطريق الفيوم، مرورًا بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي والطريق الدائري ومحوري المريوطية والمنصورية، إلى جانب تطوير محيط الفنادق المخصصة لإقامة الوفود الرسمية.

كما تتضمن أعمال التطوير زراعة آلاف الأشجار والنخيل والنباتات، وتركيب أنظمة إنارة حديثة، ورصف وتوسعة الطرق والمحاور المرورية، وطلاء واجهات نحو 3 آلاف منزل من العقارات المحيطة بالمتحف.

وأشارت قمر إلى أنه جرى وضع مجسمات لحوالي 500 شخصية مصرية مؤثرة في مجالات التاريخ والثقافة والفن والدين، مؤكدة أن محافظة القاهرة تشارك بدورها في رفع كفاءة الطرق المؤدية إلى المتحف، وتطوير المسارات التي سيسلكها الوفود القادمة من مطار القاهرة الدولي.

كما أطلقت المحافظة خطة دعائية موسعة تتضمن عرض مواد ترويجية للمتحف على الشاشات العامة في ميادين القاهرة، بالإضافة إلى 100 حافلة تابعة لهيئة النقل العام تحمل لوحات دعائية خاصة بالحدث.

أكدت أن محافظة الجيزة انتهت من تصميم شعار الهوية البصرية الخاصة بها تزامنًا مع الافتتاح، ويضم الشعار رموزًا مصرية مميزة مثل نهر النيل، والأهرامات، وجامعة القاهرة، والمتحف المصري الكبير، في تأكيد على أن مصر تستعد لحدث عالمي يجمع بين الأمن والتاريخ والحضارة والثقافة.