أسوان – عبد الله صلاح
الأربعاء، 10 سبتمبر 2025 12:42 ممع شروق شمس يوم جديد على ضفاف نهر النيل بمدينة أسوان، حيث تتلامس خيوط الشمس الذهبية مع الطبيعة الخلابة والبيئة الساحرة التى خلقها الله سبحانه وتعالى وجمل بها جنوب مصر حيث أسوان، عاصمة أفريقيا.
ومع هذا الجمال البيئى فى كل صباح، انطلقت مجموعة من المصورين والمهتمين بالحياة البرية فى رحلة استكشافية حملت بين طياتها شغف المغامرة وحلم التوثيق، وارتدى الفريق ملابس ميدانية خفيفة تناسب حرارة الجنوب صيفاً، وجهزوا عدساتهم ومناظيرهم، وتزودوا بكراسات لتسجيل الملاحظات وزجاجات الماء، وكلهم أمل فى أن يكافئهم النهر بكشف نادر ولم يكن فى بال أحد أن هذه الساعات القليلة ستقودهم لتسجيل حدث تاريخى يعيد أسوان إلى خرائط الطيور العالمية.
وفى تفاصيل الرحلة، كان الزووم البصرى للكاميرات يقتنص كل حركة على ضفاف النيل، وفجأة، ومن فوق صخرة وسط المياه، ظهر أول فرد من "الغاق الإفريقى" ثابتًا ومهيبًا، لتتحول لحظة الترقب إلى لحظة من السحر جعلت الأنفاس تتوقف، ومع مرور الوقت، توالت المفاجآت حتى تم رصد 5 طيور، وهو مشهد لم يحدث منذ عام 1903 أى بعد 122 سنة.
جاء ذلك بعدما شهدت بحيرة ناصر فى 23 أغسطس الماضى أول رصد لطائر الغاق الإفريقى – Reed Cormorant منذ أكثر من قرن، قبل أن ينجح الفريق فى توثيقه من جديد بمدينة أسوان يوم 30 أغسطس، فى لحظة اعتبرها المشاركون انتصارًا للطبيعة قبل أن تكون نجاحًا شخصيًا.
أهمية طائر الغاق لا تقتصر فقط على الحدث التوثيقى، لكنها تمتد إلى دلالات بيئية وسياحية، فعودة الطائر تعنى أن البيئة المائية فى أسوان ما تزال قادرة على جذب أنواع نادرة، وهو ما يفتح الباب أمام تعزيز السياحة البيئية ومغامرات الحياة البرية. كما يعيد هذا التوثيق أسوان إلى الواجهة كأحد أهم مواقع مراقبة الطيور عالميًا، ويمثل رسالة بليغة عن ضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها من أى ملوثات قد تهدد استدامة هذا الثراء الطبيعى.

أحمد سالم رجب

إسماعيل خليفة

الكروان

المصور هيثم فهمى

المصورة زينب سعدى

جانب من أعمال التوثيق البرية

حدأة سوداء الجناح كوهية

حدأة كوهية

صياد السمك_1

طائر الغاق الأفريقى

كروان سنغالى

مراقبة الطيور المهاجرة

مصورو حياة برية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.