عقارات / متر مربع

حمدي رزق : العاصمة الإدارية بعيون أمريكية

العاصمة الإدارية بعيون أمريكية
بقلم : حمدي رزق

 

لافت تقرير مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وفق صور وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وصفته المجلة بالمشروع الضخم الذي من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل ..
التقرير المصور من الفضاء، بمثابة رد اعتبار عالمي لهذا المشروع الوطني الكبير، ويضع المشروع في موضعه الصحيح كلبنة مؤسسة لمشروع الجمهورية الجديدة.

 

لافت سياسيا، صدور مثل هذا التقرير عن مجلة أمريكية عرفت بمواقفها الناقدة للحكومة المصرية منذ 2013 حتى الآن ، مثل هذا التقرير لو صدر مثله من القاهرة لاستهدفته المنصات الإلكترونية المعادية بالبخس والتقزيم والتشكيك، كعادتها في إجهاض المشروعات القومية ضمن مخططها لتخريب الوعي الوطني بمقدرات الدولة المصرية.

معلوم الكلمة الطيبة في الحالة المصرية لا تستمر قدر ساعة إلا ولقفتها الذئاب الإلكترونية المتلمظة لقطعة من لحم الوطن، سرعان ما تقلب الآية، آيات كثيرة معكوسة ، نظرية الثعلب وكرم العنب، الثعلب عندما يعجز عن بلوغ العنب ، فيقول إن العنب لم ينضج بعد، حصرم !!

تقرير نيوزويك شهادة للمشروع كإضافة عظيمة للأصول الوطنية، مضاعفة الأصول الوطنية هدفا، الأصول الوطنية ظلت على حالها عقودا خلت، وشهادة للحكومات المصرية في عشر سنوات مضت، بحسن مخططها للمشروعات القومية ذات القيمة المضافة أضافت أصولا غالية لمجمع الأصول المصرية الموروثة، إضافة معتبرة إلى الاقتصاد الوطني.

تقرير نيوزويك يستأهل التوقف والتبين، توقفا، ما الذي لفت المجلة الرصينة إلى العاصمة الإدارية الآن.. ولماذا ترقب عن كثيب التطور الحادث والتمدد الجاري، وتقدره بالنسب العالمية لحجم الإنجاز الذي يشبه الإعجاز ..

ولماذا الآن، ولماذا توقفت عند هذا المشروع العملاق دون غيره من مشروعات الواعدة في بر مصر، واستشرافها لمستقبل المشروع وتوصيفها العميق، يعيد تشكيل مستقبل مصر، العبارة تلخص هدف المشروع النهائي، ولم يفتها التفاصيل.

توقفا أمام تقرير أمريكي منصف ينصف مشروع وجّهت إليه سهام النقد من كل حدب وصوب، ولا يزال هدفا لحملات التشكيك في الجدوي الاقتصادية، بلغت حد حملات الكراهية للمشروع، وحملته منصات الكذب عبء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، وعانى المشروع الكبير، من حملة تشكيك طالت كل بناياته، ورسمته في عيون البسطاء مشروع غير ذي جدوى، ومشروع للغير، وبناء في فناء الصحراء، ومشروع يتغذى على قوت المصريين..

وتبينا لمغزى حملة الكراهية التي تتقفى المشروع الكبير، وكيف عنونته الحملة باعتباره يخص علية القوم، ولا محل فيه للعامة، وكما صوروا “العلمين” باعتبارها عاصمة الساحل الشرير، رسموا العاصمة الإدارية باعتبارها عاصمة رجال الحكم، أما البسطاء فلهم القاهرة القديمة بكل ما تعانيه من أمراض شيخوخة المدن..

تخيل العاصمة الجديدة الذي حلمت به أجيال، منذ مدينة السادات. إذا ما تجسدت إرادة سياسية بناء على الأرض، وصار محط الأنظار، تتكالب المعاول لهدمه.

ومن المصريين من يبدون إعجابهم بمدن الغرب والشرق الجديدة، ويتغزلون في أبراجها المديدة، ويتحسرون على مدننا المزدحمة الخانقة ، فإذا ما تقرر الخروج إلى براح الصحراء، يتولون يوم الزحف نحو زيادة المعمور، والخروج من الوادي الضيق .

كان تعمير الصحراء، و الصحراء تخضر، كانت كلمات الأغاني معبرة عن الأحلام الخضراء، فإذا ما شرعنا في الخروج وفق معمار عالمي يجتذب الاستثمار والسياحة، انقلبوا على أعقابهم وأداروا ظهورهم، واستعادوا حديث الحجر والبشر، وذهبوا سريعا لما يسمى فقه الأولويات الوطنية، وكأن البناء والتشييد لا محل له من الإعراب الفقهي .

كانت صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، صارت مدينة ذات أحياء، وتجتذب المليارات وتسدد ضرائب بالمليارات، ما نسميه تسمين الفرخة، الفراخ تربى لتبيض ذهبا ، الدجاجة الذهبية في كتاب القراءة الرشيدة، توليد الفرص الاستثمارية يحتاج إلى عقليات ليست بيروقراطية.

ليتهم يصيخون السمع لبرامج مرشحي الرئاسة الأمريكية وهم يعدون بمنجزات في البنية الأساسية، وحديث استثمارات البنية الأساسية رائج أمريكيا، ويعجب من في قلبه هوى أمريكاني، ولكنه حديث منكور ومستنكر في الحالة الوطنية، عجيب أمرهم تعجبهم أبراج الخليج ويشيرون صورا في المناسبات إعجابا، ويتولون عن العاصمة الإدارية الأيقوني، يناولونه بما في نفوسهم من حقد طبقي ، نفس معاملة الساحل الذي سموه الشرير .

يتغزلون في بنايات عواصم في الجوار ، ويرمون بنايات العاصمة الإدارية بكل نقيصة.. ما هكذا تورد الإبل، وما هكذا تقيم الفائدة الوطنية المضافة من مشروع العاصمة الإدارية.. يعيد تشكيل مستقبل مصر.. بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا