عقارات / متر مربع

تهجير الفلسطينين مخطط قديم طرحه وايزمان عام ١٩٤١

“تهجير الفلسطينيين” مخطط قديم طرحه وايزمان عام 1941
“أعطني الأراضي التي يسكنها مليون عربي وسأوطن فيها خمسة أضعاف هذا العدد من اليهود على أفضل نحو”

سامي عمارة

كاتب وصحافي

كان كوشنير أول من بادر بطرح فكرة نقل سكان قطاع غزة إلى صحراء النقب (أ ف ب)

ملخص
أوجز وايزمان خطته التي عرضها على سفير موسكو في لندن إيفان مايسكي، في ما يلي:

“نقل مليون عربي يعيشون في فلسطين الآن إلى ، وتوطين 4 ـ 5 ملايين يهودي من بولندا والبلدان الأخرى في أراضيهم بعد إخلائها”.

ما ان أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب فكرته، التي وصفها كثر بأنها “فكرة صادمة مجنونة”، حول تهجير الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى كل من الأردن ومصر، حتى انتفض العالم العربي عن بكرة أبيه، وبدا ما يشبه الإجماع بين الدول العربية وسائر بلدان العالم حول رفض الفكرة من أساسها، وهو ما عكسه البيان المشترك الصادر من والأردن والسعودية والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، التي رفضت “أية خطط لنقل الفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”، كذلك لقيت الفكرة استهجان الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا التي وصف مستشارها أولاف شولتز هذه الفكرة بأنها “فضيحة”، وهو ما وافقه عليه فريدريك ميرتس، منافسه وخصمه في مناظرتهما التلفزيونية الأخيرة.

 رفض الأحزاب اليمينية في أوروبا
 
ومن اللافت في هذا الصدد أن الفكرة لم تلقَ كذلك قبولاً من جميع زعماء الأحزاب اليمينية الأوروبية، في اجتماعهم الأخير الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، ولم يخرج عن هذا الإجماع سوى فيكتور أوربان رئيس الحكومة المجرية، زعيم تحالف “فيديس” اليميني المجري الذي ثمة من يصفه بـ”المتطرف”، وكان أوربان كشف وحده عن موافقته على كل ما يطرحه الرئيس الأميركي ترمب من أفكار مهما بلغت حدتها.

وايزمان عرض “فكرة مماثلة”

ولكم بلغت دهشتنا حين وجدنا في أرشيف وزارة الخارجية الروسية في موسكو ما يؤكد أن هذه الخطة تطوير لفكرة قديمة سبق أن تقدم بها رئيس المنظمة الصهيونية العالمية حاييم وايزمان إلى السفير السوفياتي في لندن.

ولمزيد من التوثيق نورد أدناه نص الرسالة التي بعث بها إلى وزارة الخارجية السوفياتية سفير الاتحاد السوفياتي في لندن إيفان مايسكي اليهودي الأصل، وتضمنت وقائع ذلك اللقاء الذي جمعه مع وايزمان في مقر السفارة السوفياتية في العاصمة البريطانية في مثل هذا الشهر من عام 1941.

فماذا قال ذلك السفير السوفياتي إيفان مايسكي “المثير للجدل”؟

من أرشيف وزارة الخارجية الروسية الثالث من فبراير (شباط) عام 1941: “زارني منذ أيام ضيف ولم يكن ثمة من ينتظره، الدكتور وايزمان زعيم الحركة الصهيونية، إنه جنتلمان طويل القامة، تجاوز مرحلة الشباب، أنيق الهندام ذو سحنة شاحبة تميل إلى الصفرة، وصلعة كبيرة تكسو رأسه… وجهه عامر بالتجاعيد وببقع قاتمة على نحو ما… أنفه معقوف ولحيته مدببة، أما أسلوبه في الحديث فيتسم بالهدوء والنبرة البطيئة، علماً أنه يتحدث الروسية بطلاقة، على رغم أنه غادر روسيا منذ 45 عاماً مضت”.

انتفض العالم العربي على فكرة ترمب “تهجير الفلسطينيين” (أ ف ب)

أما عن مضمون الحديث فقال مايسكي:

“جاء وايزمان للحديث عن الموضوع التالي: إن فلسطين لا تجد مكاناً لتصدير البرتقال إليه، فهل سيعمد الاتحاد السوفياتي إلى مقايضته بالفراء؟ قال إنه يمكن تسويق الفراء بصورة جيدة بواسطة الشركات اليهودية في أميركا”.

وذلك ما أجاب به عليه مايسكي بقوله إنه لا يستطيع التعليق فوراً بشيء، ووعده بأن يستفسر عن أبعاد مثل هذا الأمر، لكنه سارع بالإشارة سلفاً، إلى أن على يهود فلسطين ألا يُمنوا أنفسهم بكثير من الآمال، لأن الاتحاد السوفياتي، عموماً وكقاعدة، لا يستورد الفواكه من الخارج.

وهذا ما حدث، فقد رفضت موسكو ذلك الاقتراح (الذي لم يكن سوى مقدمة لأهداف أخرى أبعد)، وبعث السفير السوفياتي إلى وايزمان برسالة تحمل هذا المعنى، وكان وايزمان تطرق في سياق الحديث عن البرتقال إلى الشؤون الفلسطينية عموماً، زد على ذلك فقد تحدث عن وضع اليهود ومستقبلهم في العالم، وبدا وايزمان متشائماً جداً، وطبقاً لحساباته يوجد في العالم الآن نحو 17 مليون يهودي، علماً أن ما يقارب الـ10 ـ 11 مليوناً منهم يعيشون ظروفاً مقبولة نسبياً، ولا يهددهم خطر الإبادة الجسدية، إنهم اليهود القاطنون في الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية والاتحاد السوفياتي.

 

وقال وايزمان عن اليهود السوفييت ما يلي:

ـ لا يساورني القلق في شأنهم، فليس هناك ما يهددهم، وستمضي فترة 20 ـ 30 عاماً، وإذا ما بقي النظام الحالي في بلادكم فإنهم سيندمجون مع غيرهم.

واعترضت قائلاً:

ـ كيف يندمجون؟ ألا تعرف أن اليهود في الاتحاد السوفياتي يتمتعون بجميع حقوق الأقليات القومية إلى جانب الأرمن والجورجيين والأوكرانيين وغيرهم؟

رد وايزمان بقوله:

ـ لا، أنا أعرف ذلك جيداً، لكنني عندما أقول “يندمجون” فإنني أقصد أن اليهود السوفييت سيصبحون تدرجاً جزءاً لا يتجزأ من المجرى العام للحياة الروسية، وقد لا يعجبني ذلك، لكنني مستعد للتسليم به، وعلى أقل تقدير فإن اليهود السوفييت يقفون على الدرب ذاته، ولا يجعلني مصيرهم أشعر بالخوف، بينما إذا كسبت ألمانيا الحرب فإنهم لن يهلكوا وحسب، وبالمناسبة إنني لا أؤمن بانتصار ألمانيا، ولكن حتى وإذا ما كسبت الحرب، فماذا سيحدث عندئذ؟

وهنا صار وايزمان يطرح مخاوفه، فالبريطانيون لا يحبون اليهود، ولا يحبهم على الأخص، رؤساء الإدارات البريطانيون في المستعمرات، وذلك ما نلاحظه عادة وبصورة خاصة في فلسطين، حيث يعيش اليهود والعرب، وهناك يفضل “كبار المسؤولين” البريطانيين العرب على اليهود، بلا شك.

عرض وايزمان خطته على سفير موسكو في لندن إيفان مايسكي (أ ف ب)
فلماذا؟

التفسير بسيط جداً.

ومضى وايزمان ليقول بنبرة تتسم بكثير من الحيوية: “هناك لا يمكن أن تعمل طويلاً وفق هذا البرنامج، وتوجد هناك مشكلات كبيرة ومعقدة، حقاً إن العرب الفلسطينيين يمثلون بالنسبة إلى المسؤول الإداري ’أرانب تجارب‘، بينما يجلب اليهود المنغصات إليه، فهم دوماً غير راضين عن كل شيء، ويطرحون الأسئلة ويطلبون الإجابات عنها، علماً أنها إجابات صعبة أحياناً، وعندئذ يبدأ المسؤول الإداري في إظهار بوادر الغضب، كذلك ينظر إلى اليهود باعتبارهم ثقلاء الظل، ولكن الشيء الرئيس أن المسؤول يشعر طوال الوقت أن اليهود يتطلعون إليه ويفكرون بينهم وبين أنفسهم: ’هل أنت ذكي؟ ربما أكون أكثر ذكاءً منك بمقدار الضعفين‘، وهذا يجعل المسؤول يقف ضد اليهود نهائياً، ويبدأ بكيل الثناء للعرب، فالتعامل سهل معهم، إنهم لا يريدون شيئاً، ولا يشكلون مصدر إزعاج له”.

وهكذا، ومع أخذ كل هذه الأمور في الاعتبار، يطرح وايزمان على نحو يتسم بالقلق السؤال التالي:

 ماذا يمكن أن يجلب انتصار بريطانيا لليهود؟

إنه يطرح هذا السؤال ويستخلص الاستنتاجات التي لا تبعث على الاطمئنان، لأنها “الخطة” الوحيدة التي يمكن أن يضعها وايزمان من أجل إنقاذ يهود وسط أوروبا (لا سيما يهود بولندا).

وهنا بدأ وايزمان في طرح خطته التي تبدو شديدة الشبه بما يطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد زهاء ما يزيد على ثمانية عقود من الزمان.

خطة تهجير عرب فلسطين إلى العراق

أوجز وايزمان خطته التي عرضها على سفير موسكو في لندن إيفان مايسكي، في ما يلي:

“نقل مليون عربي يعيشون في فلسطين الآن إلى العراق، وتوطين 4 ـ 5 ملايين يهودي من بولندا والبلدان الأخرى في أراضيهم بعد إخلائها”.

 

واستطرد مايسكي ليقول في رسالته السالفة الذكر ما يلي:

“لكن هيهات أن يوافق البريطانيون على ذلك، حتى وإن وافقوا فماذا سيحدث بعد ذلك؟ وقد أعربت عن دهشتي في شأن كيف يعتزم وايزمان نقل 5 ملايين يهودي إلى الأراضي التي يقطن فيها مليون عربي؟ فضحك وايزمان قائلاً:

’لا تقلق بهذا الصدد‘، وغالباً ما يوصف العربي بأنه ’ابن الصحراء‘، لكنه بكسله وسذاجته يحول البستان المزدهر إلى صحراء مقفرة. فأعطني الأراضي التي يسكنها مليون عربي وسأوطن فيها خمسة أضعاف هذا العدد من اليهود على أفضل نحو”.

وهزّ وايزمان رأسه على نحو يوحى بالأسى، مختتماً حديثه متسائلاً: المسألة هي “كيف سنحصل على هذه الأراضي؟”.

ومن هذا المنظور نعود إلى ما خلص إليه وايزمان في سؤاله الذي اختتم به لقاءه مع السفير السوفياتي في لندن “كيف الحصول على هذه الأراضي؟ ففي ذلك تحديداً تكمن المشكلة الحقيقية التي تؤرق الأوساط الصهيونية.

ومن هذا المنظور أيضاً، واصلت الحركة الصهيونية العالمية اتصالاتها مع سفراء الاتحاد السوفياتي في مختلف العواصم العالمية في محاولة للقفز على الحواجز التي تناثرت على الطريق المؤدي إلى الكرملين.

وتتوالى الجهود واللقاءات التي نشير منها إلى لقاء السفير السوفياتي في لندن مع دافيد بن غوريون الذي كان يشغل آنذاك منصب “رئيس الوكالة اليهودية في فلسطين”، بوصفه زعيماً للشعب اليهودي.

غير أن هذا اللقاء جاء في أعقاب آخر مماثل سبق ومهد له الزعيم الصهيوني المعروف حاييم وايزمان الذي حاول استمالة موسكو إلى جانب الحركة الصهيونية، من خلال “لجنة معاداة الفاشية” التي شكلها اليهود في الاتحاد السوفياتي، دعماً لها في مواجهة “الغزو الهتلري”.

وهنا نتوقف لنشير إلى ما وراء ما قاله دونالد ترمب في خطته “السيئة الذكر”.

خطة ترمب لتهجير فلسطينيي غزة والضفة الغربية

 

طرح الرئيس دونالد ترمب أن تتولى الولايات المتحدة الحكم الطويل الأمد في قطاع غزة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، قال ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو:

” الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بأعمال هناك”، وأضاف أيضاً “سنتولى ملكيتها وسنكون مسؤولين عن إزالة الألغام وتدمير الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى في تلك المنطقة وتسوية الموقع وإزالة المباني المدمرة”، وأشار ترمب إلى أنه كان يدرس هذه القضية بعناية أشهراً عدة، وكان يفكر في ملكية طويلة الأمد لغزة، لدي وجهة نظر طويلة الأمد في شأن المالك، وأعتقد أن هذا سيحقق استقراراً أكبر لهذا الجزء من الشرق الأوسط، وربما المنطقة بأكملها، وقال أيضاً إن “القرار لم يكن سهلاً”.

وأضاف ترمب أن “كل من ناقش معهم القضية يدعم فكرة امتلاك الولايات المتحدة المنطقة وتطويرها وخلق آلاف الوظائف و”جعلها شيئاً عظيماً”، لدينا الفرصة للقيام بشيء هائل، لا أريد أن أبدو ظريفاً أو ذكياً، ولكن “ريفييرا الشرق الأوسط” يمكن أن تكون عظيمة، أعتقد أنه يمكن تحويل هذا المكان إلى مكان دولي مذهل، أعتقد أن إمكانات قطاع غزة مذهلة، والفلسطينيون أيضاً، وأضاف أن “الفلسطينيين سيعيشون هناك”.

وأكد ترمب أن الأهم هو أن الناس الذين يعيشون وسط الدمار، “في الجحيم”، سيتمكنون من العيش بسلام وفي ظروف أفضل بكثير. وبحسب قوله، فإن الولايات المتحدة ستضمن أن “كل شيء يتم على المستوى العالمي”، ولم يستبعد ترمب إمكان إرسال قوات أميركية إلى غزة، ووعد بأن الولايات المتحدة ستسيطر على المنطقة وتعمل على تطويرها خلال 10 – 15 عاماً.

وفي حديثه عن اللاجئين الفلسطينيين، قال ترمب إنه لو كان لديهم بديل فإنهم لن يعودوا إلى القطاع، ويعتقد الرئيس الأميركي أن الأردن ومصر يمكن أن تكونا من بين الأماكن التي يمكن توطين الناس فيها، واقترح أيضاً أن تمول دول المنطقة إعادة توطين سكان غزة في أماكن جديدة، واختتم ترمب حديثه بالقول إنه يخطط “لزيارة إسرائيل وربما السفر إلى قطاع غزة”.

وكان ترمب سبق أن كشف عن أن الأردن ومصر ودولاً أخرى يجب أن تزيد عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من غزة. وقال: “ربما نتحدث عن إعادة توطين 1.5 مليون شخص”، كذلك أشاد بالأردن لاستضافته الفلسطينيين.

من جانبه قال نتنياهو “إن أحد الأهداف الرئيسة هو ضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى، ولكن الرئيس ترمب يأخذ هذه القضية إلى مستوى جديد تماماً، وهو يرى مستقبلاً مختلفاً لهذه القطعة من الأرض التي كانت مصدرًا للإرهاب، وكثير من الهجمات ضدنا لفترة طويلة، أعتقد أن هذا الأمر يستحق الاهتمام”، كذلك أشار إلى أن هذه الفكرة قيد المناقشة حالياً، وأضاف “أعتقد أن هذا يمكن أن يغير مجرى التاريخ، ومن الجدير حقاً أن نفكر في هذا المسار”.

خطة ترمب “كوشنيرية الأصل”

قال دونالد ترمب إن ما طرحه من أفكار حول تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” راودته منذ أشهر طوال، وهو قول يأتي على طرفي نقيض مما نشرته صحيفة “واشنطن تايمز”، التي قالت نقلاً عن دائرة محدودة من القريبين من ترمب، إنه ناقش الفكرة مع عدد من مستشاريه قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولعل كثيراً من جوانب ما يراود ترمب من أفكار مثل “خطته حول تهجير سكان غزة والضفة الغربية”، تستمد أصولها مما سبق وطرحه صهره جاريد كوشنير في إطار ما تضمنته “اتفاقات السلام” التي أشرف على تنفيذها مع عدد من البلدان العربية وإعلان اعترافها بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

 

وكان كوشنير الذي حظي في الأوساط العربية بتسميته “سمسار اتفاقات السلام”، أول من بادر بطرح فكرة نقل سكان قطاع غزة إلى صحراء النقب، وإخلاء القطاع من سكانه بسبب ما يسمى بالقيمة العالية للعقارات التي يمكن أن تقام على شواطئ غزة، حسب ما نشرت صحيفة “بوليتيكو”، ولعلنا نرى في كثير مما يقوله ترمب اليوم، كثيراً من أوجه الشبه مع ما سبق أن طرحه جاريد كوشنير، ومجموعة الأقارب الذين اختار منهم ترمب الغالبية الساحقة من فريق العاملين معه، من أفكار تبدو “عقارية” الطابع والتوجهات.

وللقصة فصول أخرى، أبعد مدى!
المزيد عن:حرب القطاعغزةتهجير الفلسطينييندونالد ترمبجاريد كوشنيرالضفة الغربيةمصرالأردنأولاف شولتزجامعة الدول العربيةالأحزاب اليمينية الأوروبية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا