في إطار المشاركة الفاعلة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، نظّمت لجنة المرأة والأسرة والطفل ندوة توعوية متميزة للأطفال تحت عنوان:
“الانتماء وحب الوطن”، وذلك ضمن سلسلة الندوات والأنشطة الثقافية التي يقدّمها المجلس خلال فعاليات المعرض.

وقد أُقيمت الندوة برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى، وحظيت بحضور وتفاعل يسترعي الانتباه ولافت للنظر من جانب الأطفال وذويهم.

استهلت الندوة الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، بكلمة أكدت فيها أن حب الوطن فطرة أصيلة يولد بها الإنسان، لكنه فطرة تقترن بالمسؤولية والالتزام، موضحة أن إقامة مثل هذه الندوات يُعد تعبيرًا عمليًّا عن محبة الوطن لأبنائه، وسعيًا من مؤسسات الدولة إلى غرس القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، وتقديم كل ما يُسهم في تنمية وعيهم وبناء شخصياتهم.

وعقب الكلمة الافتتاحية، قدمت الدكتورة شوق النكلاوي، الأستاذة بجامعة مطروح، عرضًا تفاعليًّا مصوّرًا بعنوان “ما معنى الوطن؟”، تناولت فيه مفهوم الانتماء بلغة ميسرة وسلسة، وشرحت خلاله أهمية التمسك بالقيم الوطنية والأخلاقية، ومن أبرز المسؤوليات التي يجب على الأطفال إدراكها:
• التحلي بالأخلاق الحسنة.
• احترام الرموز الوطنية واتخاذها قدوة.
• الاجتهاد في الدراسة.
• الحفاظ على الممتلكات العامة.
• المشاركة الإيجابية في تنمية المجتمع.

وتميّزت الندوة بتفاعل مباشر بين المحاضِرة والأطفال من خلال الأسئلة والأنشطة التفاعلية، مما أضفى أجواءً حيوية على اللقاء، وساعد على ترسيخ المعلومات في أذهانهم بأسلوب تربوي شيق.

كما شهدت الندوة توزيع هدايا وجوائز رمزية على الأطفال المشاركين، في ختامٍ حمل البهجة والفرح، وعزز الروابط العاطفية والمعرفية بينهم وبين وطنهم.

تأتي هذه الندوة في إطار رؤية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من الطفولة، وأن غرس قيم الانتماء، والمسؤولية، وحب الوطن هي أساس في صياغة الوعي الجمعي للأجيال القادمة، كما تمثل هذه الفعالية جزءًا من برنامج ثقافي شامل يقدّمه المجلس للأطفال في شتى ربوع الجمهورية من خلال البرامج والإصدارات المخصصة للأطفال.