أكد كريم رجب، مراسل قناة إكسترا نيوز، أن مسابقة دولة التلاوة تُعد من أكبر المسابقات القرآنية التلفزيونية التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي منها يكمن في اكتشاف المواهب القرآنية في مجالات التلاوة والترتيل والتجويد.

وأوضح رجب أن اللجنة المسؤولة عن اختيار المشاركين تتألف من كبار القراء والعلماء، وتقوم بانتقاء الأصوات بعناية فائقة من بين نحو 14 ألف متسابق من مختلف المحافظات المصرية، لتبدأ المنافسة من المرحلة التمهيدية وصولاً إلى التصفيات النهائية التي تحدد الفائزين في كل فرع.

مشاركة مفتوحة لجميع الأعمار

ما يميز هذه المسابقة، بحسب مراسل إكسترا نيوز، هو عدم وجود شرط للمرحلة العمرية، ما يتيح مشاركة الصغار والكبار على حد سواء، في إطار حرص القائمين على إبراز المواهب القرآنية وضمان استمرار مصر في صدارة دولة التلاوة على مستوى العالم الإسلامي.

كما أوضح رجب أن اللجنة وضعت شروطاً مهمة للمشاركة، أبرزها أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم ومتمكناً من أحكام التجويد، إلى جانب المنافسة في فرعين رئيسيين: الترتيل والتجويد، لضمان جودة الأداء ورفع مستوى المنافسة بين المتسابقين.

جوائز قيّمة وإنتاج صوتي للفائزين

وأشار مراسل إكسترا نيوز إلى أن الجوائز المالية للمسابقة تعد من بين الأكبر عالمياً على مستوى المسابقات القرآنية، حيث يحصل صاحب المركز الأول في كل فرع على مليون جنيه مصري، بينما ينال المركز الثاني نصف مليون جنيه، ويحصل المركز الثالث على 250 ألف جنيه.

ولفت رجب إلى أن المسابقة لا تقتصر على الجوائز المالية فقط، بل تشمل أيضاً إنتاج تسجيلات صوتية للفائزين تُبث عبر قناة مصر للقرآن الكريم التابعة للشركة المتحدة، ما يمنح المتميزين فرصة لإبراز مواهبهم أمام جمهور واسع ويتيح لهم التأثير بشكل أكبر في الساحة القرآنية على مستوى مصر والعالم الإسلامي.

مسابقة تعكس مكانة مصر القرآنية

تُعد مسابقة دولة التلاوة منصة مهمة لتعزيز الدور المصري في نشر الثقافة القرآنية، حيث تسهم في تنمية المواهب الشابة والكبار، وتوفر لهم مساحة للتعلم والتنافس الشريف. كما أنها تمثل فرصة للمتسابقين لتحقيق شهرة واسعة وإبراز قدراتهم على المستوى الوطني والدولي، بما يعزز مكانة مصر الرائدة في التلاوة القرآنية.

من خلال هذا البرنامج، تؤكد وزارة الأوقاف والشركة المتحدة حرصهما على دعم الفنون القرآنية، وتعزيز مكانة مصر كدولة التلاوة الأولى في العالم الإسلامي، مع توفير بيئة تنافسية عادلة ومتميزة لجميع المشاركين.