أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن قلة البركة من أكثر ما يثقل حياة الإنسان ويضاعف مشكلاته، موضحًا أن آثارها تمتد لتشمل المال والولد والصحة والعمل والعمر وسائر الأرزاق.
وقال جمعة إن من أبرز أسباب قلة البركة في زماننا إعراض كثيرين عن الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، مشيرًا إلى واقعة تاريخية في بلاد المغرب حين أصاب القحط قرية كاملة، فجلست امرأة عند بئر جافة تدعو الله بالصلاة على النبي، فإذا بالماء يتفجر وينقذ القرية، وهو ما ألهم الشيخ الجازولي لاحقًا تأليف كتابه الشهير دلائل الخيرات.
وأوضح أن الصلاة على النبي ﷺ نورٌ للقلوب، وتخفيفٌ لمتاعب الدنيا، وسببٌ في رفعة الآخرة، وهي امتثال لأمر الله وتعظيم لسيد الخلق، فضلًا عن كونها وقاية وكفاية وشفاء. وأضاف أن كثرة الصلاة على النبي تولد محبته في القلوب، وتدفع إلى الطاعة وترك المعصية، كما أنها بابٌ صحيح لنيل شرف إجابته ﷺ.
أسباب جلب البركة
ذكرت النصوص الشرعية عددًا من الوسائل التي تجلب البركة، منها:
-
التوكّل على الله وتقواه.
-
ترك المعاصي والإكثار من الاستغفار.
-
الدعاء بطلب البركة.
-
تحري الحلال في الكسب واجتناب الحرام والشبهات.
-
حسن معاملة الناس وصلة الأرحام.
-
استثمار الوقت وتنظيمه.
-
الكرم والجود.
-
الجهاد في سبيل الله.
أسباب محق البركة
كما وردت أسباب عديدة لذهاب البركة، أبرزها:
-
الكذب أو كتمان الحق في البيع والشراء.
-
كثرة الحلف، حتى وإن كان صادقًا.
-
التعامل بالربا، إذ قال الله تعالى:
(يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة: 276].
وختم جمعة بالتأكيد أن الإيمان بالله أساس كل بركة، بينما عصيانه والإعراض عن أوامره من أعظم أسباب محقها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.