ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المواطنين حول حكم ترك الصلاة لعشر سنوات متواصلة، وهل تكفي المحافظة على أداء الصلوات الحالية مع النوافل لتعويض ما فات؟ وفي ردها، أكدت الدار أن الصلاة فريضة عظيمة وركن أساسي من أركان الإسلام، فرضها الله تعالى ليلة المعراج، وجعلها صلة مباشرة بين العبد وربه. وأشارت إلى أن القرآن الكريم شدد على وجوب إقامتها والمحافظة عليها في مواقيتها المحددة، مستشهدةً بعدد من الآيات الكريمة. كما بيّنت الإفتاء أن الشريعة لم تُجز ترك الصلوات الفائتة دون قضائها، موضحةً أن من فرّط في الصلاة سنوات طويلة عليه أن يسعى لقضائها، وذلك بأداء فريضة فائتة مع كل فريضة حاضرة حتى تبرأ ذمته. واستدلت الدار بحديث النبي ﷺ: «مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها». وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على ضرورة الاجتهاد في قضاء ما فات مع الحرص على الصلوات الحاضرة، داعيةً إلى التوبة النصوح والمواظبة على الطاعات، مع الثقة بأن الله تعالى وحده مطّلع على نيات عباده ويتولّى أحوالهم.