ورد في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان يكثر من الدعاء قائلًا: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» [صحيح البخاري]. كما جاء في حديث آخر أن رسول الله ﷺ قال: «ما أصاب أحدًا همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك… أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همَّه وحزنَه وأبدله مكانه فرجًا»، ثم أوصى النبي بتعلم هذا الدعاء والعمل به [رواه أحمد]. وفي أدعية كشف الكرب، روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول عند الشدة:«لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم». ومن الأدعية المأثورة أيضًا: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس… إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن رحمتك أوسع لي». «اللهم فارج الهم، وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، أن ترحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك». «اللهم لك الحمد ملء السموات والأرض وما بينهما… اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت». وتؤكد هذه الأدعية على عظمة التوجه إلى الله في أوقات الشدة، لما فيها من يقين وتفويض وطلب رحمة، مما يبعث السكينة في قلب المؤمن ويبدل همه فرجًا.