أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة فجر يوم الجمعة أمر مستحب شرعًا، اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في الصحيحين أن الرسول كان يقرأ بهما في هذه الصلاة المباركة. وأوضحت الدار أن الأكمل للمصلي أن يقرأ السورتين كاملتين، غير أن الاقتصار على بعض الآيات أو آية السجدة فقط جائز ولا حرج فيه، خاصة إذا كان فيه تخفيف على المصلين. وأشارت الإفتاء إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم المداومة على قراءة السورتين؛ فمذهب الحنفية والحنابلة يرى استحباب القراءة مع كراهة المداومة عليها دائمًا، بينما ذهب المالكية إلى كراهة تعمد قراءة آيات السجدة في الفريضة درءًا للإشكال، فيما أكد الشافعية استحباب قراءة السورتين والمداومة عليهما اتباعًا للسنة النبوية. وأكدت الدار أن هذه السنة تمثل تذكيرًا بمعاني البعث والحساب التي تضمنتها السورتان، وهو ما يتناسب مع خصوصية يوم الجمعة.