قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن حب الكائنات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجلى في استجابتها له بأمر الله تعالى، مؤكّدًا أن من أبرز شواهد ذلك معجزة انشقاق القمر التي طلبتها قريش، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾. وأوضح جمعة أن مظاهر الاستجابة لم تقتصر على القمر فقط، بل شملت السحاب الذي اجتمع بأمر ربه ليسقي الناس بدعاء النبي، ثم تفرّق عندما طلب صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون المطر "حوالينا لا علينا". وأضاف أن التراب أيضًا كان شاهدًا على تلك المعجزات، إذ قبض النبي حفنة منه ورماها في وجوه الكفار يوم حنين، فلم يسلم أحد منهم من دخول التراب في عينيه وفمه، فانهزموا جميعًا بفضل الله. وأشار جمعة إلى أن هذه المواقف تبرز بجلاء محبة الكائنات لسيد الخلق واستجابتها له، بما يؤكد مكانته العظيمة ومعجزاته الباهرة التي أيّده الله بها.