أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الصلاة على النبي ﷺ والاستغفار عبادتان عظيمتان مشروعتان في كل وقت، مستدلًا بقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا». وأكد أن النصوص الشرعية خصصت بعض الأوقات لعبادات بعينها، فوقت السحر للاستغفار، بينما يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة وليلتها، لقول النبي ﷺ: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا». وأضاف أن المسلم يمكنه الجمع بين الفضيلتين بتوزيع الأوقات على مختلف العبادات، بما يحقق له ثوابها جميعًا. ومن جانبها، أشارت دار الإفتاء إلى قول سيدنا علي رضي الله عنه: «العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار». وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الاستغفار مطلوب حتى بلا ذنب، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يستغفر أكثر من مئة مرة في المجلس الواحد. وبيّن أن أفضل صيغه ما ورد في صحيح البخاري والمعروف بـ"سيد الاستغفار"، داعيًا إلى المواظبة عليه لما يحمله من معانٍ شاملة للتوبة والرجاء.