الارشيف / رياضة / اكادير 24

فينيسيوس جونيور يقود الفريق الملكي للتتويج الثالث عشر في تاريخه بكأس السوبر الإسباني

 

” للباحثين عن اللذة، هذه ليلة الملذات، للحاصلين على المتعة، هذه ليلة الإمتاع، للساعين للرغبة، الليلة تلبي الرغبات، للباحثين عن متعة كرة القدم، هذه كرة الإبداع، للحارثين على الدماء هذه ليلة الألوان ” أسطر تعي بحضور جماهيرها أن الليلة ليست مجرده ليلة تنسى، فخلودها في عقول العاشقين أكثر من خلود “إكسير الحياة” ، وسط صراع سياسي ولد عام 1917 عندما قرر ملك إسبانيا فيليب الخامس غزو دولة كتالونيا التي كانت مستقلة بذاتها ، خلف على إثره حربا أهلية بين الجمهوريين المحسوبين على إقليم كتالونيا والقوميين المحسوبين على العاصمة مدريد. بعد سلاسل من التضحية والجبروت، انتهت تلك الحروب الدامية بين الجهتين، ولكن لم ولن تنتهي حرب الملاعب بين برشلونة وريال مدريد.
رغم حوليات المستوى المتذبذب لقطب كتالونيا برشلونة في المباريات الاخيرة إلا أن جماهير البلاوغرانا يدخلون ملعب الأول بارك متسلحين بذكريات اللقاء الأخير، الذي جمعهم مع غريمهم في ذات البطولة، كأس السوبر الإسباني العام المنصرم. مباراة كانت موعودة بالمتعة والنقاء الكروي و الغلبة لفريق تشافي هيرنانديز ، و كانت وصمة عار على جبين المدريديين، في حين يستذكر جماهير الروخي بلانكوس تاريخ مواجهات الفريقين داخل إطار البطولة، حيث التقى الفريقان في 16 مباراة فاز ريال مدريد في 9 مناسبات بينما فاز برشلونة في خمسة منها. وعلى مستوى المباريات النهائية التي ستضاف قمة الليلة إلى سجلها فقد تواجها في سبع نهائيات اكتسح فيها الملكي برشلونة في ستة، في حين تفوق برشلونة في مباراة وحيدة.
دخل كارلو أنشيلوتي ملعب “الأول بارك” برسم 2-1-3-4 الذي حافظ فيه على جود بيلينغهام و فيديريكو فالفيردي و تشواميني في مراكزهم الأساسية بخط الوسط، في حين قام بوضع توني كروس مكان مودريتش. والأبرز في هذه التشكيلة هوالمكان الأساسي الذي فقده لاعب المعار الحارس كيبا بعد الخطأ الذي ارتكبه أمام روديغير في مباراة نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، الشيء الذي قرر على إثره المدرب الإيطالي وضع ثقته في الحارس لونين. واعتمد المستر تشافي هيرنانديز في الجهة المقابلة على تشكيلة 1-3-2-4 التي تشكل مساحة كبيرة للهجوم المنافس على الأجنحة، حيث قام بوضع الرباعية الدفاعية التقليدية بدون خيارات احتياطية، بالإضافة إلى فيران توريس و ليفاندوفسكي في الخط الهجومي.
دخل الفريق الملكي مباشرة في أجواء المباراة حيث استهل الوضع الهجومي منذ الدقيقة الأولى في حين دخل فريق برشلونة متقدما دفاعيا الشيء الذي أتاح للغريم بتسجيل هدف أول في الدقيقة السابعة بأقدام البرازيلي فينيسيوس بتمريرة خلف الدفاع من خط الوسط الإنجليزي جود بيلينغهام وعاد الروخي بلانكوس لمضاعفة النتيجة عند الدقيقة العاشرة بنفس الطريقة عن طريق اللاعب نفسه ،لم يستسلم البلاوغرانا بعدها حيث سدد ليفاندوفيسكي كرة قوية خلف لونين لتسكن الزاوية السفلية وقلص النتيجة بهدفين لهدف استغل ريال مدريد بعدها تراجع الفريق الكتالوني مما زاد من نجاعته وثقته داخل المربع وخلق جوا من التوتر للبلاوغرانا مما تسبب بخطأ لرونالد أراوخو على فينيسيوس داخل منطقة الجزاء قرر الحكم بعدها بأحقية ضربة الجزاء ليبصم البرازيلي على هاتريك في الشوط الأول بعد عدم تمكن إناكي بينيا من اصطياد الكرة التي سكنت الزاوية السفلية من المرمى استمر اللعب القوي لفريق كارلو أنشيلوتي مع تضائل نسبة الأمل لفريق تشافي هيرنانديز.
حتى الدقيقة الرابعة و الستون التي قتل فيها الملكي ألناء العاصمة الكتالونية بهدف رابع للمهاجم البرازيلي رودريغو وسط تظاهرة عظيمة لليالي العربية .
أعلنت صافرة الحكم الإسباني خوان مارتينيز نهاية مباراة جاءت على وقع ما قاله دان براون بتصرف في كتابه ملائكة و شياطين” قبل حل شيفرة دافنشي كانت الساحرة المستديرة واقعة تحت رحمة ريال مدريد”، و بعنوان “مقياس إيمانك هو مقياس الألم الذي يمكنك إحتماله” لجماهير البلاوغرانا .و هكذا ختم الريال أمسيته برباعية تاريخية جعلت اللقب حليفه للمرة 13 في صفحات كتاب تاريخ الروخي بلانكوس.

ياسمين اليونسي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا