رياضة / صحيفة الخليج

22 لاعباً يركضون وراء الكرة وفي يفوز الريال.. سر الاستراتيجية؟

عادي

2 يونيو 2024

13:51 مساء

قراءة 3 دقائق

نيقوسيا ـ (أ ف ب)
أضحت مقولة شهيرة في عالم كرة القدم تنطبق كثيراً على ريال المدريد الإسباني، بعدما كانت تتعلق بالألمان، عندما قال مهاجم إنجلترا السابق غاري لينيكر: «كرة القدم لعبة بسيطة، 22 لاعباً يلهثون وراء الكرة على مدى 90 دقيقة وفي يفوز الألمان».
هذه المقولة الشهيرة قالها غاري لينيكر بعد خسارة منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية في نصف نهائي مونديال 1990، لكن المتابعين استحضروها عقب إحراز ريال مدريد الإسباني دوري أبطال أوروبا بفوزه على بوروسيا دورتوند الألماني 2-صفر السبت. وذلك لأن فريق العاصمة الإسبانية كان دائماً على الموعد في النهائي القاري بإحرازه اللقب 15 مرة ولم يخسر في آخر تسع مباريات نهائية توالياً في دوري أبطال أوروبا في إنجاز غير مسبوق.
وتعود الخسارة الأخيرة للنادي الملكي في نهائي المسابقة عندما سقط أمام 0-1 بهدف الن كينيدي عام 1981 عندما كان يطلق على المسابقة مسمى كاس أبطال الأندية الأوروبية.
كما أنه خاض المباراة النهائية 18 مرة وخسر 3 مرات فقط كانت أمام بنفيكا البرتغالي 3-5 موسم 1961-62 وأمام إنتر الإيطالي 1-3 موسم 1963-64 وأمام ليفربول موسم 1980-81.
علاقة استثنائية
نسج ريال مدريد علاقة استثنائية مع الكأس القارية منذ انطلاقتها عام 1956 عندما أحرز لقب النسخ الخمس الأولى بوجود لاعبين نجوم في صفوفه أمثال المجري فيرينك بوشكاش والأرجنتيني - الاسباني ألفريد ديي ستيفانو والفرنسي ريمون كوبا وكان له صولات وجولات فيها أبرزها فوزه العريض على اينتراخت فرانكفورت الألماني 7-3 عام 1960 في مباراة تاريخية ما زالت الأعلى تهديفاً في تاريخ النهائيات القارية سجل خلالها بوشكاش رباعية ودي ستيفانو ثلاثية على ملعب هامبدون بارك في مدينة غلاسغو الاسكتلندية أمام رقم قياسي من الجمهور في تاريخ المسابقة.
وبفضل لقبه الخامس عشر، يتقدم ريال مدريد بفارق شاسع عن أقرب مطارديه وهو ميلان الإيطالي مع 7 ألقاب ثم كل من بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي بستة القاب.
ولا يستسلم ريال مدريد أبداً في النهائيات فقد كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة في نهائي عام 2014 أمام جاره في العاصمة أتليتكو مدريد الذي تقدم عليه حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يدرك قطب دفاعه سيرخيو راموس التعادل في الرمق الأخير ويفرض التمديد الذي حسمه ريال مدريد 4-1.
وفي المباراتين النهائيتين الأخيرتين لم يكن ريال مدريد الأفضل خلال فترات طويلة فيهما، فقد تفوق عليه ليفربول عام 2022 على مدى ساعة تقريباً قبل أن يسجل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيد.
وفي مواجهة دورتموند أمس كان الفريق الألماني الطرف الأفضل لا سيما في الشوط الأول وأضاع لاعبوه كماً هائلاً من الفرص، لكن ريال مدريد حافظ على هدوئه ونجح في حسم النتيجة في ربع الساعة الأخير بهدفين لمدافعه داني كارباخال وفينيسيوس جونيور.
ولخص مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي قدرة فريقه على تخطي الصعاب دائماً بقوله «المقاومة ثم الفوز، إنه تاريخ وتقليد رافق النادي طويلاً». وأوضح «بطبيعة الحال، هناك نوعية اللاعبين، النادي بمثابة العائلة، لدينا أجواء رائعة، نعمل سوياً من دون أي مشاكل». وأوضح «من السهل قيادة مجموعة من اللاعبين المتواضعين».
وكان لسان حال أحد أنصار الفريق ويدعى فران إثر متابعة المباراة على شاشة عملاقة داخل ملعب سانتياغو برنابيو يقول: «الفوز ثم الفوز، هذا هو ريال مدريد». وأضاف: «لقد فعلناها مرة جديدة، من الصعب تصديق ما حصل، لقد عانينا في جميع الأدوار للوصول إلى هنا». وختم «لن نتعب من تحقيق الانتصارات، هذا واجب فنحن ريال مدريد».
ولن يكتفي ريال مدريد باللقب الخامس عشر وقد جسد ذلك كلام رئيسه فلورنتينو بيريس بقوله «إن التتويج نقطة انطلاق نحو إحراز اللقب السادس عشر».

اقرأ المزيد

https://tinyurl.com/234taxsc

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا