يمكن لفريق القادسية أن يكرر إنجازات فريق الجامعيين، خاصة إذا استمر في اتباع النهج الذي تبنته أرامكو في تشكيل فريق قوي وديناميكي. فنجاح أرامكو في جلب لاعبين غير سعوديين ذوي خبرة وقوة إلى فريقها ليس فقط عزز من مستوى الأداء العام، بل خلق أيضا بيئة تنافسية صحية قادرة على دفع الفريق إلى الأمام.
في تاريخ كرة القدم السعودية، كانت فرق مثل الجامعيين تمثل قوة كروية لا يستهان بها، تعتمد على مواهب محلية وإدارية فذة. اليوم، فريق القادسية يبدو مستعدا ليأخذ مكانه في هذا الإرث، ولكن بطريقة تجمع بين أفضل ما تقدمه المواهب المحلية وما يمكن أن يقدمه اللاعبون الأجانب.
التشكيلة الحالية للقادسية، المدعومة من أرامكو، تعد بفضل توازنها بين الخبرة الدولية والمهارات المحلية، قادرة على تقديم أداء مبهر في البطولات القادمة. هذا الفريق لديه الإمكانيات الفنية والبدنية ليكون على قدم المساواة مع أفضل الفرق في الدوري السعودي.
أرامكو لم تكتفِ بجلب لاعبين محترفين، بل ساهمت أيضا في تحسين البيئة التدريبية للفريق، مما يعزز من فرص تحقيق الفريق للإنجازات. إذا استطاع القادسية الاستمرار في هذا النهج، مع الحفاظ على روح الفريق والتركيز على تحقيق الأهداف، فإنه بلا شك سيكون قادرا على تكرار بل وتجاوز إنجازات فريق الجامعيين.
الأمر يتطلب التزاما وإصرارا من جميع عناصر الفريق، مع إدارة حكيمة تعرف كيف تدير المواهب وتستثمر في تطويرها، ليصبح القادسية واحدا من أعظم الفرق في تاريخ الكرة السعودية.