رياضة / النهار

بين الدراسة وفرصة عمل مغرية.. مترددة في اتخاذ القرار

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، من الصعب جدا أن يجد الإنسان نفسه مضطرا للاختيار بين طريقين، طريق الأحلام والطموح الذي كنت أصبو إليه منذ الصغر، وطريق الحياة الواقعية.

سيدتي أنا فتاة في الـ21 من عمري، طالبة جامعية والحمد لله متفوقة في دراستي، لكنني أعيش ظروف عائلية صعبة نوعا ما، خاصة بعد وفاة والدي، كان هو المسؤول عن كل نفقات المنزل.

لكن غيابه غيّر حياتنا، وانقلبت الأمور رأسا عن عقب، ولم يعد لوالدتي وأختي الصغرى حلا سوى أن أعمل لأجني مالا نحفظ به ماء الوجه.

جاءتني فرصة عمل مغرية بالمقارنة مع ما نعيشه من أوضاع، لكن هذا حتما سيقودني إلى التوقف عن الدراسة. ما يعني أن حلمي الذي سطرته منذ الصغر سيتبخر في سبيل إعالة أهلي.

سيدتي سأكون صريحة معك، أجل أنا مستعدة للتضحية من أجل أمي التي كرست حياتها وتحملت مر العيش لأجلنا. لكن من جهة أخرى أنا حزينة لأنني سأتخلى عن حلمي في الدراسة. الذي كنت أراه أبعد من هكذا بكثير. فماذا أفعل وأيهما أختار حتى لا أقع في الندامة يوما ما؟ وشكرا لك.

بُثينة من الوسط

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك أختاه في موقعنا ونتمنى من المولى ان يلهمك السداد والصواب لما خير خيرا لك ولعائلتك ومستقبلك أيضا.

قبل كل شيء لابد عليّ أن أشكر مشاعرك النبيلة تجاه عائلتك، وتضحياتك من أجل مساعدتهم. كما أهنئك فرصة العمل التي جاءتك فكل التوفيق لك.

عزيزتي، إن مسألة الدراسة لا ترتبط بالعمل، فحصولنا على منصب لا يعني التوقف عن الدراسة. أيضا الدراسة لا ترتبط بمرحلة عمرية معينة، فالعلم ينبغي أن يُطلب من المهد إلى اللحد.أو كما قال الإمام أحمد وقد سألوه: إلى متى تحمل المحبرة؟ فقال: “المحبرة إلى المقبرة”.

لذا أنا اقترح عليك اغتنام فرصة العمل، وتأجيل الدراسة إلى حين تأتي الفرصة المناسبة وتكملينها. فلربما سمحت لك ظروف العمل بمزاولة دراستك وتحقيق حلمك في وقت واحد. مادام الهدف من الدراسة هو كسب المعرفة وتطوير المهارات التي تعينك على التألق التميز في العمل والحياة.

تخلصي من الخوف الذي يجعلك مترددة في اتخاذ القرار، وتيقني أن المستقبل بيد الله. واعلمي أن فرصة الدراسة ستظل مفتوحة مادام لديك وهدف وإرادة.

ومن هنا أنصحك باغتنام فرصة العمل، والاستمرار في الدراسة حين تسمح الفرصة. خاصة أنك لم تذكري تفاصيل كثير عن ظروفكم ولا مع من أنتم مقيمون حاليا.

وتأكدي أن الله سيجازيك كل خير عن نيتك الطيبة وبرك بوالدتك ما دمت أنت أملها بعد وفاة والدك رحمه الله، والله اعلم.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا