رياضة / صحيفة الخليج

تحدي دبي للياقة.. التمارين تتحول إلى بيئة متكاملة من الصحة والحياة الاجتماعية

تسهم التمارين الرياضية المنتظمة، والتي يشجع عليها تحدي دبي للياقة من خلال ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني يومياً لمدة 30 يوماً، في تخفيف التوتر والشعور بالراحة بشكل كبير، مما يساهم في خلق مجتمع أكثر سعادة وحيوية.
وبمناسبة شهر التوعية بالصحة النفسية، يستعرض سكوت أرمسترونج، خبير الصحة النفسية ومؤسس منصة «mentl space»، وهي منصة مختصة باستشارات الصحة النفسية، كيف يدعم تحدي دبي للياقة الصحة النفسية.
من السهل ملاحظة دور التمارين الرياضية المنتظمة في تحسين اللياقة البدنية، والتي لها أيضاً فوائد عديدة للصحة النفسية من خلال الالتزام بزيادة النشاط البدني. عند شعورك بالسعادة والراحة النفسية لممارسة الرياضة، ستلاحظ أيضاً تحسناً إيجابياً في نظرتك للحياة والذي يعطيك دافعاً قوياً للاستمرار في ممارسة التمارين بانتظام.
ويشّجع تحدي دبي للياقة المشاركين على التفكير في الفوائد الشاملة للالتزام بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً لمدة 30 يوماً. يعود التحدي في دورته الثامنة يوم السبت 26 أكتوبر، حيث يُلهم الناس من جميع الأعمار والقدرات لممارسة الرياضة، ويُحفز عقولهم أيضاً من خلال تحدي عزيمتهم ورفع مستوى تركيزهم.
التمارين الرياضية.. تناغم بين العقل والجسد
وفقًا لكتاب «تشريح القلق» للكاتبة إلين فورا، والحاصلة على شهادة الدكتوراة في الطب، فإن صحتنا الجسدية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمشاعرنا، وأن المحافظة على صحة الجسم تعتبر مفتاحاً مهماً لتحقيق الصحة النفسية. وأثبتت الدراسات مراراً وتكراراً أن النشاط البدني يحسن المزاج العام للأفراد من جميع الأعمار، والخبر السار هو أن أي تمرين بسيط مثل المشي لمدة 30 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ملحوظ.
ويسهم الالتزام بالتمرين اليومي في تعزيز ثقة المرء بنفسه قبل أن يبدأ به، حيث يعتبر وقوداً رائعاً لتحسين الحالة النفسية.
وما يبعث على التفاؤل هو أن التمرين الرياضي لا يتطلب دائماً جهداً كبيراً ليكون له تأثير. فقد أظهرت الدراسات أن التركيز على وظائف الجسم أثناء ممارسة أنشطة مثل التنفس العميق أو التأمل يمكن أن يحسن تدفق الدم ويُرخي العضلات، مما يساعد على الوصول إلى حالة من الاسترخاء ويُعزز الصحة النفسية.
العلم يفسر الفوائد الجسدية والنفسية
لقد عاش الكثيرون ذلك الشعور الرائع بعد الجري أو الخروج من حصة رياضية وهم مشحونون بطاقة الإندورفين المعروف باسم هرمون السعادة، لكن ما هي الأسس العلمية التي تفسر هذا التأثير السحري الذي نطلق عليه الحركة؟
ممارسة الرياضة بانتظام تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للإنسان من خلال تعزيز أداء المحور الوطائي- النخامي- الكظري (HPA)، وهو نظام يتكون من الوطاء والغدة النخامية والغدتان الكظريتان، وله دور أساسي في تنظيم تفاعل الجسم مع الضغوط النفسية والحالة المزاجية، ووظائف المناعة، والهضم، وتوازن ، ودورة النوم والاستيقاظ.
ويساعد التمرين البدني الجسم على التعامل مع التوتر بشكل أكثر فعالية، ويقلل من فرط نشاط المحور الوطائي- النخامي- الكظري. فبمعنى آخر، تسهم التمارين الرياضية بتدريب هذا المحور ليعمل بشكل أكثر كفاءة، مما يساعد على إدارة التوتر بشكل أفضل ويعزز الصحة العامة.
بلسم لتهدئة التوتر الذهني
تساعد ممارسة التمارين البدنية على تدريب أجسامنا للتكيف مع التحديات التي تحدث في حالات التوتر أو القلق، وجعلها أكثر قدرة على التعامل مع الأعراض الجسدية المرتبطة بالمشاعر. وتسهم التمارين المنتظمة التي ترفع معدل ضربات القلب في تخفيف القلق عن طريق جعل الجسم أقل استجابة للمواقف المسببة للتوتر. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من القلق تحسين قدرتهم على التعامل مع مشاعر الخوف، مثل تسارع ضربات القلب، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
التمارين الرياضية.. تعزيز للياقة وفرصة للتواصل
عند ممارسة التمارين مع صديق، تكون الأجواء تفاعلية وتعزز الالتزام للاستمرار بها، وتحقق أيضاً فوائد أخرى. وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة النشاط الرياضي مع شخص آخر يمكن أن يعزز من تقدير الذات. وليس المقصود هنا التمارين المعقدة؛ فالأنشطة الرياضية البسيطة مثل ثني الذراعين يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي. وأظهرت دراسة أن التمارين الجماعية المتناسقة تعزز مشاعر التواصل الاجتماعي وتقوي الروابط بين الناس، مما يزيد من شعورهم بالسعادة - وهذا يفسر لماذا يسعى البشر من مختلف الثقافات منذ زمن بعيد إلى مشاركة التجارب من خلال الاحتفالات الجماعية، والأنشطة الحركية، والمناسبات المتنوعة.
تحسين الصحة والرفاهية
إن المشاعر الإيجابية المكتسبة من ممارسة التمارين الرياضية تعمل بمثابة قوة دفع قوية لمواصلة روتين اللياقة البدنية الجديد باستمرار، حيث يؤدي تحسن المزاج إلى نظرة أكثر تفاؤلاً وثقة أكبر بالنفس والذي بدوره يخلق سلسلة من المشاعر المحفزة.
تحدي دبي للياقة.. بوابة لمستقبل صحي أكثر إشراقاً
ومع قرب انطلاق تحدي دبي للياقة، الآن هو الوقت المناسب لتبني أسلوب حياة صحي، حيث تتحول دبي إلى ساحة لياقة بدنية على مدار أيام التحدي الثلاثين. ويمكن للجميع، بغض النظر عن أعمارهم وقدراتهم، اكتشاف الآلاف من الأنشطة الممتعة المجانية في قرى اللياقة البدنية، والمراكز والفعاليات المجتمعية. ينطلق التحدي خلال الفترة من السبت 26 أكتوبر حتى الأحد 24 نوفمبر، وهو فرصة رائعة لممارسة تمارين تعزز السعادة لمدة 30 دقيقة يومياً على مدار 30 يوماً.
ويتضمن تحدي دبي للياقة مجموعة متنوعة من الأنشطة المجانية، منها كرة السلة، والسباحة، وركوب الدراجات، والحصص التدريبية، بالإضافة إلى قرى اللياقة البدنية الثلاثة، والمراكز المجتمعية، والدروس المجانية. كما يشمل التحدي فعاليات كبرى مثل تحدي دبي للدراجات الهوائية برعاية دي بي ورلد، وتحدي التجديف على الألواح – وقوفاً برعاية هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وتحدي دبي للجري برعاية ماي دبي، وغيرها الكثير. وتعزز كل هذه الفعاليات والأنشطة مستوى السعادة والثقة بالنفس وتقوي الروابط المجتمعية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا