رياضة / صحيفة اليوم

الصيد بالصقور ..موروث أصيل وتعزيز للهوية الوطنية 

** أصبحت المملكة حديث العالم، في ظل تحقيق رؤية 2030 ، وما نعيشه من احداث وما نشاهده من بطولات عالمية تقام على ارض المملكة، وما تأسيس نادي الصقور إلا خطوة ضمن تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وستساهم في ترسية نظام يحمي لنا بيئتنا الطبيعية وما نملكه من مرتكزات.
** نادي الصقور السعودي ، تأسس بأمر ملكي في العام 2017، ويشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد،رئيس مجلس الوزراء بهدف الحفاظ على موروث الصقارة الأصيل، واستدامة هواية الصقور، وترسيخ مفاهيمها وقيمها البيئية والثقافية والاقتصادية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
** وتعزيزًا للهوية الوطنية والثقافية، بدأ نادي الصقور السعودي في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل، وتعزيز مفاهيمه ونشر قيمه وتوسيع دائرة الاهتمام به، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والمسابقات والبرامج؛ التي تتضمّن عددًا من المزادات والمعارض والمهرجانات والكؤوس المختلفة، والتي تهدف جميعها إلى جمع الصقارين وتنمية مواهبهم وتهيئة الملائمة لممارسة هوايتهم التراثية، ونقلها إلى الأجيال القادمة، والمحافظة عليها.
**على الرغم من أن هواية الصيد بالصقور في المملكة هي إحدى الهوايات التراثية العريقة لدى العرب، إلا أنها ظلت تفتقد إلى التنظيم والتطوير على مدى عقود طويلة، إلى أن جاءت رؤية المملكة 2030 لتجعل من التراث السعودي إحدى أهم الركائز للانتقال إلى المستقبل.
** لعل إنشاء نادي الصقور السعودي كان من أجل الحفاظ على الهواية التراثية، ومن ثم كانت البداية في تحويل تلك الهواية العريقة التي ظلت فردية لعقود طويلة، إلى هواية منظمة ومقننة ومدعومة بكل الوسائل الحديثة، لتبقى وترقى وتنمو، لكي تتوارثها الأجيال الحالية والقادمة معا.
** ما من شك أن نادي الصقور السعودي قد نجح في تنظيم هواية الصيد بالصقور وتربيتها والاستثمار فيها، وهو ما يسهم في دوامها واستمراريتها، لتصبح جاذبة للأجيال الجديدة، في إطار منظم ومشروع، بل وتفتح المجال لاستثمار تلك الهواية الأصيلة، والاستفادة من نصيب المملكة الوفير من تعدد البيئات والمناخات والتضاريس، ومن موقعها المميز كممر لهجرة الصقور والطيور، وهو ما يفتح مجالًا لتعظيم تلك الهواية وتعميمها، لتتحول من مجرد هواية للترفيه يمارسها البعض، إلى هواية تعود على ممارسيها بالنفع والربح والاستفادة.
** نجح نادي الصقور السعودي، وبجدارة في حماية هواية الصيد بالصقور من الاندثار، بعد أن بدأت الأجيال الجديدة تهملها وتتجاهلها، فأعادها النادي إلى الواجهة من جديد، من خلال الفعاليات الكبرى التي ينظمها كل عام، ليعرّف من خلالها الناشئة بتراث أجدادهم، ويدعم الهواة القدامى ويشجعهم على التمسك بها، بل وأيضا يجذب إليها هواة جددا، يعملون على استمراريتها وتناميها.
** تشهد هواية الصيد بالصقور نشاطًا وانتعاشًا كبيرين في ربوع المملكة، منذ صدور الأمر الملكي الكريم عام 2017م، فمنذ ذلك الحين، عرفت المنطقة العربية والعالم أكبر المهرجانات والمعارض والمزادات والسباقات الخاصة بالصقور، التي ينظمها النادي كخطوات علمية مدروسة لدعم هذه الهواية وتنظيمها والحفاظ عليها وتعريف الأجيال الجديدة بها، وما كان لهذا النجاح أن يتحقق، لولا دعم القيادة، وحرص أصحاب تلك الهواية على إنجاحها وتنميتها.
** نادي الصقور السعودي نجح وبجدارة في توسيع دائرة تجهيزاته وبرامجه واستقطاباته، وبدلالة نسخته الحالية ومشاركة أكثر من 400 عارض، وهذا يعود لجهود مخلصة وطموحة للنادي، غير متناسين هدف رئيس جعله نصب عينه، يكمن في تطوير الصقارة وصون هذه الهواية وهوايات الصيد والرحلات، والنهوض بالحركة الثقافية والترفيهية في المملكة والمنطقة.
** من يتابع الفعاليات التي ينظمهما نادي الصقور السعودي ، سوف يدرك كيف نجحت تلك الجهود المباركة، في لفت الأنظار إلى تلك الهواية، لتنتقل انتقالا سلسا عبر الأجيال، مدعومة باهتمام ولاة الأمر، وبكافة الإمكانات والتقنيات الحديثة، لتحوّل تلك الهواية العريقة من هواية تراثية كادت تتلاشى، إلى هواية تُمارَس بالتقنيات الحديثة، وقابلة للتطور والانتقال بكفاءة نحو المستقبل.
** " الصقر" ونشر ثقافته بات مرتكز من المرتكزات المهمة، وتنمية إرث إنساني ، وتعزيز لكل ما يكرس ويحافظ على انتقال الموروث الثقافي بين مختلف الأجيال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا