* خليفة الحمادي مدافع منتخبنا الوطني ونادي الجزيرة، وأعُدُّهُ (وأنا لستُ جزراوياً) من اللاعبين المجتهدين المُجدّين.. كل المدربين العالميين المعروفين الذين تعاقد معهم الاتحاد ونادي الجزيرة-ولا أظن أن كلهم كانوا على خطأ-اختاروه لتشكيلتهم وأشركوه أساسياً في جُلِّ مبارياتهم.. تدرج خليفة من المراحل السنية مروراً بالأكاديمية إلى أن ارتقى وحجز مكاناً أساسياً في الفريق الأول.. فرأيناه مدافعاً صلباً وصمامَ أمان لا يهاب المهاجمين ولا يخشى مواجهة الهدافين.. يؤدي- في الغالب - بعزم فتي وحضور قوي - ولكم في مباراة ريال مدريد والجزيرة مثال - وهو بلا ريب مكسب لأي فريق.. وقناعتي بأنه من طينة المدافعين المميزين وامتداد لهم، كأولئك الكبار الذين شاركوا مع «الأبيض» عبر العصور كأمثال (صخور دفاع منتخبنا الوطني): عبدالكريم خماس، ومبارك وخليل غانم وحمدون، وعبدالرحمن الحداد، وإسماعيل راشد، وحسن سهيل وعبدالرحمن إبراهيم وراشد عبدالرحمن، وبشير سعيد وغيرهم. زبدة القول وخلاصته عندي، أن خليفة مدافع مميز ذو نزعة هجومية.. يجيد التسجيل برأسه وبقدمه وله مستقبل باهر.. هذا علاوة على دماثة خلقه، فلم نسمع ومنه وعنه - فيما نعلم - إلا خيراً.
* الملاحظ قبيل وأثناء وبُعيد دورة الخليج كثرة الانتقادات المجحفة والتندر الشخصي عليه في الساحة الرياضية، بالأخص عبر وسائل التواصل، بصورة غير عادلة ولا تمت إلى روح الرياضة بصلة.. كل ذلك لأنه أخطأ في أكثر من مباراة وكان سبباً في خسارة «الأبيض».. ويحاسبه البعض بقولهم: «أنت أخطأت في كرة كذا.. وفي هجمة كذا وفي شوط كذا وفي مباراة كذا وفي بطولة كذا الخ».. ويعدد إحصائيات أخطائه للجميع، ويدعو جميع مدربيه - في النادي والمنتخب - لضرورة استبعاده من التشكيلة الأساسية، وكأن المدافعين المحليين السابقين والعالميين كأمثال بيكنباور وكانافارو وراموس وغيرهم، لم يخطئوا، لا داخل الملعب ولا خارجه، طوال مسيرتهم المجيدة.. المشكلة تتفاقم وتتعاظم، فصار بعضهم ينتظر الزلة منه في الملعب - وحتى هو مع فريقه-، كي يعيد أسطوانة التشنيع والتجريح، مكرراً ومذكراً الجميع بإقصائه من تشكيلة المنتخب!
* لا أظن أنه من العدل والإنصاف أن يُختزل إخفاق المنتخب برمته في لاعب واحد.. والسعي بهذه الطريقة إلى هدم مسيرة مدافع واعد كما شهدنا.. نعم نحن مع النقد الهادف والحازم لابننا خليفة.. ومع تذكيره بالمزيد من الجدية والتركيز والحذر أمام المرمى.. ومع مطالبته بتكثيف التدريبات والمراجعة الذاتية والتحسين المستمر، كي لا يقع في الأخطاء ثانية، وهذه أساساً مسؤولية مشتركة، ذاتية وجماعية، من الأجهزة الفنية والإدارية في ناديه ومنتخب بلاده.. ونحن أيضاً مع احتوائه هو وزملاؤه، ومزج ذلك كله مع التشجيع والتحفيز والدعاء له ولفرسان الأبيض بالتوفيق، ونحن على أعتاب مباريات حاسمة تحدد مصير التأهل الحاصل لنا بإذن الله.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.