عندما غادر المدرب الألماني يورجن كلوب ليفربول، توقع كُثر أن تتراجع نتائج الفريق الذي أبهر العالم مع المدرب الداهية، فقد أعاد اكتشاف النادي العريق ووضعه على سكة البطولات، وحقق معه جملة من الأرقام القياسية من البطولات المحلية والخارجية بما فيها تحقيق لقب دوري الأبطال بعد عقود من الغياب، وجاء قرار كلوب بعدم الاستمرار مع «الريدز» إثر تراجع واضح ابتعد فيه الفريق عن تحقيق البطولات، التي دانت لهيمنة مانشستر سيتي.
وعندما تعاقدت إدارة النادي مع الهولندي أرني سلوت في بداية يونيو 2024، راهن كُثر على قدرات المدرب الهولندي في إعادة الفريق لطريق البطولات، ولكن ما حققه سلوت مع ليفربول هذا الموسم فاق ما حققه كلوب في عدة مواسم، وتمكن سلوت من إعادة اكتشاف نجوم الفريق وفي مقدمتهم المصري محمد صلاح وفان دايك وأرنولد، الذين أعادوا توازن الفريق وكانوا سبباً في تحقيق جملة من الأرقام القياسية، منحت ليفربول الانفراد بالقمة بفارق شاسع من النقاط جعل ملاحقيه يشعرون بالإحباط.
انفراد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي برصيد 53 نقطة مع أفضلية مباراة مؤجلة وبفارق 6 نقاط عن أرسنال صاحب المركز الوصيف، و9 نقاط عن نوتنجهام فورست و12 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في السنوات الأربع الماضية، جعل ما يحدث في الدوري الإنجليزي تحولاً غريباً على صعيد البطولة الأقوى والأصعب من بين الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث لم يسبق أن انفرد أي فريق بالصدارة بهذا الفارق الكبير من النقاط، الأمر الذي من شأنه أن يقلل كثيراً من القيمة الفنية للمسابقة.
ولكن هذا لا يمنع من أن السبب الرئيسي يعود للمدرب الهولندي الذي أعاد اكتشاف ليفربول من جديد، وصنع منه واحداً من أصعب الفرق ليس على المستوى المحلي فقط، بل كذلك على صعيد دوري أبطال أوروبا، فهو أول من ضمن الصعود لدور 16 مع جملة من الأرقام القياسية، فهل يواصل ليفربول نجاحاته محلياً وخارجياً بنفس قوة الدفع الحالية، أم أن تحقيق تلك المعادلة يبدو صعباً في مسابقة معقدة كالدوري الإنجليزي، وأخرى لها طقوس مختلفة كدوري الأبطال.
في الجهة الأخرى، فإن فوز مانشستر سيتي على تشيلسي في قمة الجولة 23 تأكيد على أن «السماوي» قادر على العودة لطريق الانتصارات، وهكذا هم الكبار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.