في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المنافسة بين الأندية الخاصة والأكاديميات من جهة، والأندية الرسمية من جهة أخرى، أعلنت وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم اعتماد 171 ناديا خاصا وأكاديمية، بعد استيفائها الشروط والاشتراطات المطلوبة، مما يعكس التقدم الملحوظ في قطاع كرة القدم بالمملكة. ويأتي هذا التطور في سياق تنفيذ إستراتيجية كرة القدم السعودية، إذ حصلت الأندية المعتمدة على تراخيصها الرسمية من وزارة الرياضة عبر برنامج «نافس»، ما أتاح لها فرصة المشاركة في المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وشهد عدد الأندية المسجلة زيادة كبيرة بنسبة 128% مقارنة بالعام الماضي، إذ ارتفع العدد من 75 ناديا وأكاديمية إلى 171 هذا الموسم. وأسهم هذا التوسع في زيادة عدد المباريات والتدريبات، مما انعكس إيجابا على اكتشاف المواهب الجديدة في مختلف الفئات العمرية. وخلال عام 2024، أقيمت 4185 مباراة لفئة البراعم، مقارنة بـ628 مباراة فقط في الموسم السابق، وهو ما يعكس نمو النشاط الكروي على مستوى الفئات السنية.

وفي سياق متصل، حققت الأندية الخاصة والأكاديميات نجاحات غير مسبوقة، إذ تمكنت لأول مرة من حصد ألقاب دوريات البراعم تحت 11 و13 عاما، مع بروز أكاديميات مثل «أجيال» في الجوف، و«ليبرو» في جازان، و«بي ون» في القصيم. كما شهدت الأندية الخاصة ارتفاعا كبيرا في عدد اللاعبين المسجلين، ليصل إلى 4396 لاعبا خلال عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 288% مقارنة بالعام الماضي.

وفي إطار دعم وتطوير قاعدة المواهب الكروية، أطلقت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم مجموعة من المبادرات، من بينها تنظيم بطولات المنتخبات الإقليمية، التي شهدت مشاركة 14 منتخبا، وتوج فيها منتخب جازان الإقليمي باللقب. كما تم تنظيم 5 مهرجانات لاكتشاف المواهب في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأكد المدير الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر لارغيت أن هذه الخطوات تمثل قفزة نوعية في مسيرة الأندية الخاصة والأكاديميات، وتعكس مستقبلا واعدا لكرة القدم السعودية. كما شدد على التزام الاتحاد بمواصلة دعم هذه الأندية عبر الأنظمة والآليات المعتمدة، بما يسهم في تعزيز القاعدة الشعبية لكرة القدم، واكتشاف المزيد من المواهب القادرة على تحقيق النجاحات في المستقبل.