في إطار الاستعدادات المكثف لاستقبال موسم الصيف، وجّه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بتنفيذ خطة عاجلة وشاملة من خلال الإدارة المركزية للإنشاءات الشبابية والرياضية، تستهدف رفع كفاءة المدن الشبابية ومراكز التعليم المدني بجميع محافظات الجمهورية، والعمل على تحويلها إلى مراكز جذب حيوية وآمنة لاستقبال الشباب والأنشطة الصيفية المتنوعة فضلا عن وضع الأطر لتشغيلها بالشكل الأمثل وكذلك حوكمة أطر الاستثمار فى تلك المنشات. وفي هذا الإطار، وجه وزير الشباب والرياضة بتشكيل لجنة برئاسة الأستاذ محمد عبد النبي، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية والرياضية، لمتابعة سير العمل في تنفيذ خطة التطوير وضمان الالتزام بالجدول الزمني الموضوع، بما يحقق أعلى مستويات الجودة والكفاءة في الأداء. وأكد الدكتور أشرف صبحي أن تطوير البنية التحتية للمدن الشبابية ومراكز التعليم المدني يأتي على رأس أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة، تماشياً مع رؤية الدولة المصرية لتمكين الشباب وتوفير بيئة مناسبة للإبداع والمشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه المنشآت يجب أن تكون مستعدة لاستقبال البرامج الصيفية بكفاءة تامة وبمستوى خدمي متميز. وأشار الوزير إلى أن خطة التطوير تهدف أيضاً إلى فتح آفاق استثمارية جديدة داخل هذه المنشآت، على غرار النموذج المتطور لمعسكر القرش بمحافظة الإسماعيلية، الذي زاره مؤخراً دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكداً أن نجاح هذا النموذج يدفع الوزارة نحو تعميمه على باقي المنشآت. وشدد وزير الشباب والرياضة على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم وتعزيز فرص الاستثمار داخل المدن الشبابية ومراكز التعليم المدني، بما يضمن استدامة عملية التطوير ويعزز من جاهزيتها لاستقبال الأنشطة الصيفية والفعاليات المختلفة، ضمن بيئة آمنة ومحفزة للشباب في مختلف المحافظات. بالإضافة إلى ذلك، أوضح وزير الشباب والرياضة أن خطة التطوير تشمل تحديث مرافق الإقامة والإعاشة، ورفع كفاءة البنية التحتية من ملاعب وصالات ومراكز تدريب وقاعات تعليمية، إلى جانب تطوير نظم التشغيل والإدارة بما يواكب التوجه نحو التحول الرقمي ورفع جودة الخدمات المقدمة للشباب. كما تتضمن الخطة تعزيز الجوانب الجمالية والبيئية داخل المدن والمراكز، من خلال تطوير المساحات الخضراء، وتحسين عوامل التهوية والإنارة، وتوفير بيئة صحية وآمنة تواكب احتياجات الشباب والزائرين خلال فصل الصيف. وأكد صبحي أن الوزارة تعمل على إعادة توظيف الأصول والمنشآت بشكل أكثر كفاءة من خلال استراتيجيات استثمارية تساهم في تحقيق عائد اقتصادي مستدام، مع الحفاظ على الدور المجتمعي والخدمي لهذه المنشآت، مشيراً إلى أن الوزارة لن تدّخر جهداً في تسخير كافة إمكاناتها البشرية والفنية لتحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن. وتسعى وزارة الشباب والرياضة من خلال هذه الخطة إلى جعل الصيف فرصة حقيقية لتنمية المهارات، وتعزيز روح الانتماء والمواطنة، من خلال برامج وفعاليات متنوعة يتم تنفيذها داخل هذه المنشآت عقب تطويرها، لتصبح مراكز جذب ترفيهي وتثقيفي ورياضي تلبي تطلعات الشباب في مختلف المحافظات.