أثار الحكم البرتغالي لويس غودينهو موجة من الجدل بعد إدارته مباراة الديربي الذي جمع النادي الإفريقي بالترجي، في مباراة مثيرة انتهت بفوز الترجي 3-1، ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري التونسي. القرارات التحكيمية التي اتخذها غودينهو، خاصة في الشوط الثاني، كانت محور نقاش واسع بين جماهير الفريقين، أبرزها احتساب ركلة جزاء لصالح الترجي في الدقيقة 84، ترجمها البرازيلي رودريغو رودريغيز لهدف التقدم، ما أعطى الأفضلية لفريق "باب سويقة". غير أن اللقطة التي أشعلت السجال كانت إلغاء هدف للنادي الإفريقي أحرزه بلال آيت مالك، بعد مراجعة تقنية الفيديو، بداعي لمسة يد، القرار فجّر حالة من الاستياء وسط جماهير الإفريقي التي رأت في اللقطة هدفًا صحيحًا. وسرعان ما انتشر مقطع صوتي قيل إنه تسريب لمحادثة بين غودينهو وفريق الفيديو خلال مراجعة اللعبة، المقطع يُظهر جدالًا محموماً بين الطرفين، حيث بدا الحكم البرتغالي مترددًا بين التسلل ولمسة اليد، قبل أن يُلغى الهدف في النهاية استنادًا للأخيرة. المباراة أُقيمت وسط طاقم تحكيم برتغالي متكامل، ضمّ روي تيكسيرا وبيدرو موتا كمساعدين، مع برونو استيفيس حكمًا للفيديو ونونو مانزو مساعدًا له، بالإضافة إلى التونسي صادق السالمي حكمًا رابعًا. رغم تأكيد بعض البرامج التحليلية أن قرار الإلغاء جاء بعد تأكيد غرفة الفيديو على وجود لمسة يد، إلا أن الانقسام ما زال سيد الموقف بين المحللين والجماهير، في مشهد يعيد طرح التساؤلات حول دقة القرارات التحكيمية، حتى في ظل وجود "الفار".