ودّع فريق إنتر ميامي الأمريكي بطولة كأس أبطال الكونكاكاف لكرة القدم من الدور ربع النهائي، بعد سقوطه مجددًا أمام فانكوفر وايتكابس الكندي بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف، ليغادر المسابقة بمجموع لقائي الذهاب والإياب بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، في خيبة جديدة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه. دخل الفريق الأمريكي لقاء الإياب وسط ضغوط مضاعفة، بعدما تعرض للهزيمة في الذهاب بهدفين دون رد، وعلى الرغم من تسجيل جوردي ألبا هدفًا مبكرًا في الدقيقة التاسعة منح الجماهير بعض الأمل، إلا أن الفريق فشل في استثمار الحماس الأولي، وأضاع عدة فرص كانت كفيلة بقلب المعطيات أو على الأقل تقليص فارق الأهداف. مع بداية الشوط الثاني، انهار دفاع ميامي أمام فاعلية الهجوم الكندي، حيث تمكن برايان وايت من معادلة النتيجة بعد ست دقائق فقط من الاستراحة، قبل أن يضيف بيدرو فيتي الهدف الثاني لفريقه بعده بدقيقتين، لتتحطم طموحات أصحاب الأرض تمامًا وتتحول المواجهة إلى سيناريو من طرف واحد. واستمرت السيطرة لصالح الفريق الزائر، حيث عمّق سيباستيان برهالتر جراح ميامي بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الحادية والسبعين، ليحسم بذلك وايتكابس بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة، ويترك أصحاب الأرض في دوامة جديدة من الإخفاقات، وسط صدمة واضحة على ملامح الجهاز الفني واللاعبين. فشل ميسي في هز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي، بينما تكبد الفريق خسارته الثالثة تواليًا، ما يعكس أزمة هجومية واضحة وتراجعًا ملحوظًا في مستوى الأداء الجماعي، وهو ما أكده المدرب خافيير ماسكيرانو في تصريحاته بعد اللقاء، حيث أشار إلى ضرورة إعادة النظر في النهج الفني والعمل على تحسين المنظومة الدفاعية التي باتت تستقبل الأهداف بسهولة. وبهذا الانتصار الكبير، ينتظر فريق فانكوفر وايتكابس الطرف الثاني في النهائي، والذي سيتحدد من مواجهة مكسيكية خالصة تجمع بين فريقي كروز أزول وتيغريس أونال، في وقت يحاول فيه ميامي لملمة أوراقه وتصحيح مساره قبل دخول غمار البطولات المحلية المقبلة.