سنغافورة: عصام هجو كل الأجواء في سنغافورة تبعث على التفاؤل قبل موقعة الشارقة غداً الأحد في نهائي دوري أبطال آسيا 2 عندما يواجه ليون سيتي على ملعب بيشان. اللاعبون في قمة التركيز، والجمهور الشرقاوي حاضر للمؤزارة على الرغم من قلة حصة «الملك» في المدرجات، حيث سمح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحضور 500 مشجع إماراتي مقابل 9500 مشجع لصاحب الأرض، في موقف مستغرب في مباراة نهائية تقام من مباراة واحدة. أما الدعم الإداري، فقد اكتمل بوصول عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وخالد المدفع رئيس نادي الشارقة ورئيس شركة الكرة والوفد الإداري إلى سنغافورة. ويختتم الشارقة تحضيراته في التدريب الرئيسي عند الساعة الثالثة عصر السبت على ملعب المباراة (بيشان)، حيث يضع المدرب كوزمين اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض النهائي القاري. ترشيحات الاتحاد الآسيوي وكان لافتاً أن موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعطى نسباً أكبر لفوز الشارقة في النهائي، وعلل ذلك للأسباب التالية: 1-الثنائي الهجومي المتألق لوانزينيو (لوان) وكايو لوكاس سجّلا معاً 10 أهداف هذا الموسم، بينما يُعد المغربي عادل تاعرابت ورقةً رابحة بخبرته الأوروبية الواسعة. 2-الشارقة أظهر صلابة ذهنية استثنائية، حيث حسم مواجهتي دور ال16 وربع النهائي بركلات الترجيح، قبل العودة المذهلة في قبل النهائي. 3- كما أن المباراة ستكون الأخيرة للمدرب الروماني كوزمين أولاريو مع الفريق، بعد الإعلان عن توليه قيادة منتخب الإمارات الوطني. وسيكون رفع الكأس وداعاً مثالياً له. وقال موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن ليون سيتي يملك حظوظاً أيضاً للفوز في النهائي، لكن أرجع ذلك إلى عوامل نفسية وليست فنية، وهي: 1-على الرغم من الشكوك والتقليل من قدراته، أثبت ليون سيتي سايلرز أنه فريق لا يستهان به. 2-النجم شوال أنور يحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين، ويقود هجوماً يتميّز بالسرعة والانقضاض، ما جعله من أكثر الفرق تهديفاً في البطولة (25 هدفاً في 12 مباراة، مع التسجيل في 11 منها). 3- سيُقام النهائي على استاد بيشان في سنغافورة، ما يمنح الفريق أفضلية جماهيرية كبيرة. مواجهة للتاريخ أكد نواف مبارك نجم الشارقة والمنتخب الوطني السابق، ومدرب المنتخبات السنية الوطنية حالياً أن الشارقة يملك فرصة كبيرة للفوز. وقال نواف في حديث ل«الخليج الرياضي»: إنها مواجهة للتاريخ ومباراة لكتابة المجد الشرقاوي والإماراتي في كتاب الكرة الآسيوية، وفي مثل هذه المواجهات يجب أن يكون عطاء وتركيز اللاعب بنسبة 200% وفي مثل هذه المواجهات دور اللاعبين أكبر من دور المدرب لأنها بطولة آسيوية وتقدم فرصة لا تتكرر في العمر إلا مرة واحدة، لذلك لابد من الاستماتة في الملعب. واستطرد: شهادتي في كوزمين مجروحة فهو مدرب متمكن وخبير بالنهائيات ويعرف من أين تؤكل الكتف وصاحب تجارب سابقة، وسبق له أن خسر نهائي آسيا مرتين مع شباب الأهلي ومع جوانزو الصيني ولا يمكن أن يفرط بها في المرة الثالثة، وهو يقول إن بلوغ نهائي آسيا مع الشارقة يعني لي الكثير وأيضاً كمدرب يريد أن يودع الشارقة ببصمة تاريخية، ورسالتي للاعبين: «مازال الشارع الرياضي يتذكر بطولة العين في 2003 ومثل هذه الألقاب تظل مرتبطة بسيرة واسم اللاعب على مدى التاريخ وطوالة حياته، ومن الأمور التي يجب ألاّ يفكر فيها اللاعبون الخسائر التي تعرض لها الفريق مؤخراً، والفوز بالآسيوية سوف يمسح كل شيء. المجد الآسيوي وتابع نواف رسالته للاعبين: «ركزوا على المجد الآسيوي وعلى كتابة التاريخ فهي فرصة لن تتكرر في العمر إلا مرة واحدة وجمهوركم ينتظركم لاستقبالكم والاحتفال بكم وثقتنا فيكم وفي الجهازين الفني والإداري لا تحدها حدود، وأتمنى أن أتواصل مع كوزمين مهنئاً بالإنجاز القاري مثلما تواصل بي مشيداً ومهنئاً ببلوغ منتخبنا للناشئين إلى نهائيات كأس العالم». بدر أحمد: أرى البطولة في عيون اللاعبين قال بدر أحمد الحمادي مدير فريق الشارقة: كلما اقترب موعد المباراة زادت الحماسة والترقب للمواجهة التاريخية، والحضور الإداري الكبير أسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين وشكل دعماً إضافياً، وأنا أشاهد الحماسة والإصرار في عيون اللاعبين. كما أن المدرب كوزمين في اجتماعات ومحاضرات متواصلة مع اللاعبين على المستوى الجماعي والفردي. وحول الترتيبات الخاصة بالحضور الجماهيري قال: حصتنا 500 تذكرة فقط، وحالياً عدد الزوار والطلاب وأعضاء السفارة يصل إلى 160 شخصاً ونتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكثر من 500 مشجع، ونعمل على الحصول على تذاكر إضافية، وحسب علمي أن الجمهور الذي سيغادر عبر وكالة الزجل يصل إلى 250 مشجعاً، وهناك مجموعات وأفراد سوف يحضرون بطريقتهم الخاصة ونرحب بهم وسيكون النادي في خدمتهم، ونشكرهم على تكبد مشاق السفر ونتمنى أن يعودوا سعداء. وتابع: لاحديث في المعسكر غير المباراة والبطولة، ولابد من توجيه الشكر والتقدير إلى صحيفة الخليج، والقنوات الرياضية (أبوظبي ودبي والشارقة) على وجودها مع الفريق، فمنذ وصولنا بقيت وسائل الإعلام توفر لنا كل أنواع الدعم المعنوي وتسهم في بث الحماسة في أوساط اللاعبين والجماهير ونشكر كل من أسهم في التغطية الإعلامية على مجهوده وحرصه على دعم النادي والفريق في المحفل الآسيوي الكبير، ونطلب من الجميع الدعاء للفريق بالتوفيق، لأن هدفنا واحد، واللقب إماراتي.