الخليج - متابعات
تلقى كيفين دي بروين وداعاً عاطفياً في استاد الاتحاد للمرة الأخيرة، ليلة أمس الثلاثاء، حتى أن هذه اللحظة أثرت في المدرب بيب غوارديولا وجعلته يبكي، واصفاً إياها بأنها «يوم حزين».
سيُذكر اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً كأسطورة في مانشستر سيتي، وأعلن أنه سيكون دائماً هناك بعد الإعلان عن بناء تمثال خارج الاستاد تكريماً له.
من المقرر أن يرحل القائد دي بروين هذا الصيف وقد شارك في مباراته الأخيرة، أمس، التي فاز فيها الفريق 3-1 على بورنموث.
وكان النادي قد أعلن في وقت سابق عدم تجديد عقده، نتيجة تغييرات في هيكل الفريق.
بكاء غوارديولا بعد عرض فيديو وداع دي بروين يُشعل مشاعر الجماهير
خلال حفل وداع اللاعب، على أرض السيتي، تأثر المدير الفني غوارديولا حتى ذرف الدموع.
انهار بيب غوارديولا بالبكاء بينما ودع كيفين دي بروين استاد الاتحاد بشكل عاطفي بعد خوضه آخر مباراة له هناك كلاعب في مانشستر سيتي.
يحمل غوارديولا احتراماً كبيراً لبروين لدرجة وصفه بأنه أفضل من عمل معه، بعد الأسطورة ليونيل ميسي.
منذ ظهوره الأول في سبتمبر 2015، خاض دي بروين 283 مباراة في الدوري الممتاز وقدم 119 تمريرة حاسمة.
واحتل بذلك المركز الثاني في قائمة التمريرات الحاسمة طوال تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز خلف ريان جيجز الذي قدم 162 تمريرة، وسجل 72 هدفاً.
مع صنع 843 فرصة خلال تلك الفترة، يُعد دي بروين اللاعب الأكثر إبداعاً بفارق كبير في الدوري، حيث يأتي قائد مانشستر يونايتد برونو فيرنانديز في المركز الثاني بـ 535 فرصة.
كانت المباراة ضد بورنموث هي المباراة الـ142 والأخيرة لبروين في الدوري على أرضه مع السيتي، حيث إن ديفيد سيلفا فقط هو من خاض مباريات أكثر في الدوري الممتاز في استاد الاتحاد بـ160 مباراة.
كلمة مؤثرة من رياض محرز لزميله السابق
قال نجم الأهلي السعودي رياض محرز لزميله القديم، دي بروين:«إرثك خالد في قلوبنا..لم تكن فقط صانع ألعاب مذهلاً، بل كنت أخاً داخل الملعب وخارجه..تعلمت منك الكثير، وسأظل أفتخر أنني لعبت بجانبك..شكراً على كل اللحظات، لن تُنسى أبداً».
لعب رياض محرز وكيفين دي بروين سوياً في مانشستر سيتي من صيف 2018 حتى صيف 2023، أي لمدة 5 مواسم.
انضم رياض محرز إلى مانشستر سيتي في يوليو 2018 قادماً من ليستر سيتي، بينما كان دي بروين قد انضم إلى السيتي في عام 2015.
استمر الثنائي في اللعب معاً حتى انتقال محرز إلى نادي الأهلي السعودي في يوليو 2023.
خلال تلك الفترة، شكّلا ثنائياً هجومياً قوياً وساهما معاً في تحقيق العديد من البطولات.
دي بروين: «فزنا بكل شيء وجعلنا سيتي أعظم نادٍ في المدينة»
عندما سُئل دو بروين ماذا يعني لك السيتي، قال إنه «البيت، العائلة، وأن أطفاله مانشستريون».
خرج اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً بعد المباراة برفقة عائلته وأطفاله الثلاثة، بينما بقي المشجعون في المدرجات ليودعوه.
وعُرضت على الشاشة الكبيرة لقطات من شخصيات مرتبطة بالنادي تُشيد بصانع الألعاب، ما دفع غوارديولا للبكاء.
ثم اعتلى دي بروين المسرح وسط الملعب وقال:«مانشستر هي بيتي، هنا وُلد أطفالي، جئت إلى هنا مع زوجتي بنية البقاء لفترة طويلة، لكن لم أكن أتوقع أن تستمر لعشر سنوات، أو أن نحقق ما حققناه كفريق».
وتابع:«لقد فزنا بكل شيء، وساهمنا في جعل النادي أكبر، والآن حان وقت الجيل القادم ليستلم الراية».
نجوم الماضي يتحدثون عن دي بروين في فيديو خاص أعدّه النادي
في لفتة مؤثرة تليق بمسيرته الاستثنائية، أعدّ نادي مانشستر سيتي فيديو خاصاً لتكريم النجم البلجيكي كيفين دي بروين، ضمّ رسائل مصورة من عدد من أساطير النادي الذين لعبوا بجانبه، أو شهدوا تألقه عن قرب.
ظهر في الفيديو :
•سيرجيو أغويرو، الذي وصفه بـ «العقل المدبر خلف لحظاتنا الكبرى».
•فينسنت كومباني، الذي قال: «دي بروين ليس لاعباً عظيماً فقط، بل قائد هادئ يلهم من حوله»
•رحيم سترلينغ، الذي عبّر عن امتنانه للفرص التي صنعها له البلجيكي قائلاً: «سهل عليّ التسجيل، كان يجعل الأمور تبدو بسيطة».
•بابلو زاباليتا، الذي وصف دي بروين بأنه«رمز لجيل ذهبي لن يُنسى في تاريخ النادي».
وقد عُرض هذا الفيديو العاطفي على الشاشة الكبيرة في استاد الاتحاد بعد نهاية المباراة الأخيرة لبروين في ملعبه، وظهر التأثر الكبير في ملامحه، كما لم يتمالك المدرب بيب غوارديولا من حبس دموعه أثناء المشاهدة.
كما قال لاعب وسط ليفربول السابق جيمي ريدناب على سكاي سبورتس:«من هو دي بروين القادم في كرة القدم العالمية؟ لا يوجد أحد، إنه مثل وحيد القرن، فلا داعي حتى للبحث عن دي بروين آخر».
بينما صرح مدافع السيتي السابق ميكا ريتشاردز: «هو يترك كرة القدم تتحدث عنه، لأنه شخصية خجولة جداً، لكني التقيته على مر السنين ورأيت تواضعه ومدى روعته كلاعب، وهذا شيء رائع حقاً».
الجماهير ترفض مغادرة الملعب وتحتفل بالنجم البلجيكي في ليلة تاريخية
في مشهد لا يُنسى، رفضت جماهير مانشستر سيتي مغادرة مدرجات استاد الاتحاد بعد نهاية المباراة، مفضّلة البقاء للاحتفال بالنجم البلجيكي كيفين دي بروين في ليلة وداعية تاريخية.
ترددت الهتافات ترددت طويلاً:
«Ohhh Kevin De Bruyne»
«نريدك أن تبقى يا كيفين»
فيما امتلأت المدرجات بالأعلام واللافتات التي حملت صوره وكلمات الشكر والامتنان، وارتدى الآلاف القمصان التي تحمل اسمه ورقمه.
تحولت الأجواء إلى احتفال حقيقي بالمسيرة المذهلة لنجمهم المفضل، الذي قدّم كل ما يملك خلال عقد كامل من العطاء.
وقد تم صنع لوحة ضخمة من الفسيفساء بصورته في أكاديمية السيتي تكريماً له، كما تقرر إطلاق اسمه على أحد شوارع النادي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.