حوار أسماء عمر ـ تصوير أحمد معروفالجمعة، 23 مايو 2025 02:27 م تحدث الفلسطيني محمد بلح مهاجم فريق المقاولون العرب، عن كواليس انضمامه إلى المقاولون العرب، موضحاً معاناة أسرته والشعب الفلسطيني الصامد ضد التهجير في غزة، مؤكداً أن زوجته وابنه مازالا داخل قطاع غزة تحت القصف ولا يستطيع التواصل معهما بشكل منتظم، وذلك على هامش تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع". وكشف محمد بلح عن معاناته قبل الخروج من قطاع غزة كما أعرب عن امتنانه إلى مصر والمقاولون العرب بعد انضمامه إلى النادي وتقديرهم للظروف الصعبة التي يمر بها في التصريحات التالية: في البداية كيف كان الخروج من غزة في العام الماضي؟ في البداية أترحم على شهداء الشعب الفلسطيني، وأتمنى الشفاء للجرحى والتحرير للأسرى، الحمد لله على الصعود مع المقاولون العرب نادي كبير، وفخر لي أنني كنت أحد الجنود الذين ساهموا في عودته إلى الدوري الممتاز، واجهت تحديات كبيرة كانت تتمثل في كيفية الخروج من غزة، كنت مضطراً إلى ترك أهلي وكان هذا أصعب أمر، فقدت كل شيء أملكه في غزة ولكن ربنا سلمني وأهلي من أي أذى جسدي. تقريباً سنة كاملة نزحت خلالها بين الخيام أكثر من 6 مرات، لم يكن هناك أي عوامل تساعد على التدريب والحفاظ على اللياقة البدنية، والأكل كان سئ جداً لم يكن هناك طعام، وكان التحدي كبير أنني لسنة كاملة لم أتدرب ولم أتناول أكل صحي وفي مايو الماضي خرجت من غزة وخضت فترة تأهيل مع مدرب شخصي لـ 3 أشهر لأستعيد اللياقة وحسنت التغذية وبعد ذلك تلقيت أكثر من عرض داخل وخارج مصر ووقع الاختيار على المقاولون العرب، والإدارة منحتني الثقة من البداية وكان علي مسؤولية كبيرة تجاه هذه الثقة. الجهاز الفني كان يراعي ظروفي خاصة أن زوجتي وابني مازالا في قطاع غزة حتى الآن، وكل هذه الأمور كانت صعبة ومثلت ضغط نفسي كبير علي. كيف تتواصل مع زوجتك وابنك؟ التواصل معهم صعب جداً لأنهم لا يتوافر لديهم نت أو شبكة اتصال عادية بصورة مستمرة، ولكن ربنا أرحم بهم مني، وحاولت بكافة الطرق لإخراجهم ولكن من يوم إغلاق المعبر لم أتمكن من إخراجهم، وأتمنى في الأيام القادمة أن تنتهي الحرب تماماً وهذا أهم من فتح المعبر، لأن انتهاء الحرب يعني انتهاء الموت والدمار والدم وأتمنى الأيام القادمة تحمل البشرى للشعب الفلسطيني. ماذا عن الصعوبات التي تواجههم في القطاع؟ الصعوبات التي يتعرضون لها عشتها من قبل، وتعرضت مثل كل الشعب في غزة لها، لا يوجد أحد آمن في غزة، وأحاول قدر المستطاع في أي لحظة أتواصل معهم واطمئن عليهم وعلى اخوتي وأصحابي، ولكن الأمور تزداد سوءاً. ـ ماذا عن أصدقائك من ضحايا الحرب من الرياضيين؟ كثير من أصدقائي في الوسط الرياضي وخارجه استشهدوا، الحياة الرياضية تدمرت في غزة والملاعب تدمرت، أو تحولت إلى مأوى للناس، كل شيء في غزة تدمر، والناس لا تفكر في هذه الأمور حالياً يفكرون فقط كيف يعيشون ويوفرون أكلهم وشربهم، خاصة أن الأكل والشرب غير صالحين حتى للاستخدام، ليس هناك رفاهية اختيار أكل ولكن ما يجعلهم قادرين على الاستمرار. ـ وماذا عن صمودهم والتمسك بالأرض؟ الشعب الفلسطيني معروف، يحب الحياة، لا نحب الدمار والموت نحن طواقين للحياة، لكننا نقع تحت احتلال لا يمكننا إلا المقاومة للتحرر من هذا الاحتلال، الشعب الفلسطيني يوجه رسالة واحدة هدفها واحد نريد التحرر ولا نريد الدمار، نحن الشعب الوحيد الذي مازال يعاني من الاحتلال كل الشعوب تحررت إلا الشعب الفلسطيني.