بيروت – أ ف ب
شهدت مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت مساء الجمعة عودة تاريخية إلى استضافة مباريات كرة القدم بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات، في مناسبة ترافقت مع احتفال وطني واسع، ورعاية رسمية من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، ووزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقدريان.

احتفالية وطنية في افتتاح الملعب وإشادة رمزية بالمناسبة

جاءت مباراة القمة بين الأنصار وخصمه التقليدي النجمة ضمن منافسات «سداسية الأوائل» للدوري اللبناني، لتكون أول مباراة تُقام على أرض الملعب منذ 24 فبراير 2020، حين استضاف الأنصار الفيصلي الأردني في كأس الاتحاد الآسيوي.
تخللت العودة كلمات رسمية أبرزها تصريح بايراقدريان: مدينة كميل شمعون الرياضيّة هي رمز للوحدة الوطنية، وعودتها للحياة تحمل رسالة أمل للبنان والعالم.
إعادة التأهيل: خطوة جزئية نحو استعادة المنشأة لمكانتها
اعتبر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، هاشم حيدر، أن إعادة تشغيل الملعب «خطوة مهمة» لكنها تحتاج إلى استكمال التأهيل وفق المعايير الدولية ليعود المنتخب اللبناني إلى اللعب على أرضه مستقبلاً.

وشملت الأشغال المنفذة حتى الآن:

تأهيل الأرضية العشبية
إصلاح قاعة كرة السلة
تجهيز المرافق الأساسية
تمويل محدود وطموحات أكبر
أشار مدير عام المنشآت الرياضية ناجي حمود إلى أن تكلفة التأهيل الجزئي بلغت نحو 80 ألف دولار، كاشفاً أن المرحلة التالية تستهدف تأهيل الإضاءة بكلفة تصل إلى 300 ألف دولار.
وأضاف: ما أُنجز حتى الآن تم بجهود ذاتية.. الفساد كان مستشرياً في السابق، ونعمل اليوم على أساس جديد.

تعادل إيجابي في قمة العودة والأنصار يفرّط بالصدارة

على الصعيد الفني، انتهت المباراة المنتظرة بتعادل إيجابي 1-1، ليفقد الأنصار نقطتين مهمتين في صراعه على اللقب.
سجّل نادر مطر هدف التقدم للأنصار (د 68)، قبل أن يُعادل قاسم الزين للنجمة (د 80) بتسديدة خلفية مميزة.

وتحمل المباراة أهمية إضافية كونها شهدت:

التعادل رقم 28 بين الفريقين
استمرار تفوق الأنصار في عدد الانتصارات على النجمة في الدوري؛ 27 مقابل 24
الترتيب المؤقت وصراع اللقب مستمر
بالتعادل
انفرد الأنصار بالصدارة مؤقتاً برصيد 30 نقطة، متقدماً على الصفاء الذي يملك 29 نقطة، بانتظار مواجهته السبت ضد الحكمة بيروت. فيما سيلتقي العهد مع التضامن صور في مباراة أخرى مرتقبة ضمن نفس الجولة.