أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، صباح اليوم، تعاقده رسميًا مع المدرب الإسباني تشابي ألونسو لتولي تدريب الفريق الأول حتى صيف 2028، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي. وسيتقاضى ألونسو راتبًا سنويًا قدره 8 ملايين يورو، أقل بثلاثة ملايين من الراتب الذي كان يحصل عليه أنشيلوتي، البالغ 11 مليون يورو سنويًا. بداية فورية ومشروع طويل الأمد بموجب العقد الجديد، يبدأ تشابي ألونسو مهمته على رأس الجهاز الفني للفريق الملكي اعتبارًا من 1 يونيو 2025، ليقود الفريق في كأس العالم للأندية المقررة في الولايات المتحدة. العقد يمتد لمدة ثلاثة مواسم، ويهدف إلى بناء مشروع فني جديد يعتمد على فلسفة مدرب شاب يتمتع برؤية عصرية وتكتيك متطور، بحسب صحيفة أس الإسبانية. اتفاق شرفي أنهى المفاوضات الصفقة تمت بعد مفاوضات استمرت لأسابيع، بدأت عقب خروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، وتسارعت وتيرتها بعد خسارة نهائي كأس الملك. وتم التوصل إلى اتفاق مع باير ليفركوزن على أساس ما يُعرف بـ«اتفاق شرفي»، يقضي بالسماح برحيل ألونسو مقابل 8 ملايين يورو يدفعها ريال مدريد، وهو ما تم دون أي تعقيدات قانونية أو شروط جزائية معقدة. ضمانات رياضية قبل التوقيع بحسب مصادر مقربة من إدارة النادي، فإن ألونسو اشترط ضمانات فنية واضحة قبل توقيع العقد، من بينها التعاقد مع ثلاثة لاعبين لدعم مشروعه. وبالفعل، تم الاتفاق على ضم المدافع الشاب هويسين، واقترب النادي من الإعلان عن التعاقد مع النجم الإنجليزي ألكسندر-أرنولد، إضافة إلى ظهير أيسر مرشح أن يكون خوان كاريراس بنسبة إنجاز بلغت 80%. تقديم رسمي وتحضيرات سريعة سيُقدَّم المدرب الجديد رسميًا في مؤتمر صحفي يعقد غدًا في فالديبيباس الساعة 12:30 ظهرًا، بحضور فلورنتينو بيريز وعدد من أعضاء الإدارة، على أن يبدأ الإشراف على التدريبات مباشرة استعدادًا لمباراة الهلال السعودي يوم 18 يونيو، في أولى مباريات كأس العالم للأندية. مدرب براتب أقل ومسؤولية أكبر رغم تقاضيه راتبًا أقل من أنشيلوتي إلا أن إدارة ريال مدريد ترى في تشابي ألونسو استثمارًا طويل الأمد، بفضل شخصيته القيادية، ونهجه الفني الحديث، وتجربته الناجحة في ألمانيا. وقد نجح في إعادة باير ليفركوزن إلى منصات التتويج، وكسر احتكار بايرن ميونيخ للدوري الألماني بعد 11 عامًا من السيطرة المطلقة. خلفًا لأسطورة وطموح لتحقيق مجد جديد تشابي ألونسو، الذي سبق أن لعب لريال مدريد بين عامي 2009 و2014، يعود إلى النادي الذي بدأ فيه أيضًا مسيرته التدريبية بقيادة فريق الناشئين «إنفانتيل A». واليوم، يعود كقائد لمشروع جديد، في محاولة لإعادة الهيبة الأوروبية والمحلية للملكي، خلفًا لمدرب تاريخي حقق 15 لقبًا، منها 3 دوري أبطال أوروبا.