لم يكن انتصار نادي الشارقة، باللقب القاري لأول مرة في تاريخة، والفوز ببطولة دوري أبطال آسيا 2، مجرد انتصار في مسابقة قارية فحسب، بل هو إنجاز جديد يضاف إلى كرة الإمارات، بعد إنجاز «الزعيم» العام الفائت بلقب القارة، في ريادة متواصلة على منصات التتويج، ومحطة مهمة للارتقاء بتصنيف الاتحاد المحلي والأندية في المسابقة، وبمستوى اللاعبين من خلال الاحتكاك، والتحفيز لإظهار المستويات الفنية الجيدة، ودافعاً كبيراً للتطور من خلال الزخم الإعلامي والجماهيري الذي تشهده البطولات.
أجرى الاتحاد الآسيوي، تعديلاته على مسابقاته القارية، واستحدث نظامه الجديد، من أجل متابعة عملية التطوير، على صعيد كرة القدم في القارة والارتقاء بها لمستويات أعلى بتعزيز احترافية كرة القدم في الدوريات الآسيوية، ولست مع من ينتقص أو يقلل من أهمية البطولة التي حصل عليها «الملك»، وهي من منحت فرصاً للعديد من الأندية للاحتكاك مما يخلق تنافساً وعروض كرة قدم أكبر، وتقليص الفجوة بين مختلف الأندية، إضافة إلى زيادة المخصصات المالية المقدمة للأندية المشاركة في كل بطولة.
ووفقاً للصيغة الجديدة، والنسخة الأولى للمسابقة الآسيوية، كشفت عن نقاط مضيئة منحت السباق نحو اللقب مزيداً من التشويق والإثارة، وكانت حاضرة حتى الأنفاس الأخيرة، ومنصة مثيرة للأندية الراغبة في النجاح والتميز، ويتوقع أن تستمر البطولة في التطور والنمو، وتتضاعف المنافسة مع مرور السنوات، ما يضمن للجماهير كرة قدم مثيرة وتجارب جديدة، وينبأ بزيادة الشغف حول اللعبة، وتغيير خريطة المشهد الكروي الآسيوي.
تداعيات هذا الانتصار الكبير، ينبأ عن تحولات جوهرية في تطور الفكر الرياضي لإدارات الأندية، الساعية إلى إثبات رغبتها ووجودها وتأكيد مكانتها وترسيخ سمعتها، كأحد أبرز الأندية في الدولة والمنطقة في المنافسات الدولية ودوريات أبطال آسيا المختلفة، وعهد جديد فيه طموح أكبر، ورهان على تقديم الأفضل، ورغبة أقوى للفوز بالألقاب، وانعكاس لتوجهات القيادة والتخطيط الاستراتيجي، بأن تكون الرياضة منجزاً حضارياً، واستثماراً تنموياً للدولة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.