متابعات – «الخليج»
ضرب باريس سان جيرمان الفرنسي كل التوقعات، وأشعل الصراع على الجوائز الفردية الكبرى في عالم كرة القدم، بعدما حسم نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 لصالحه بالفوز على إنتر ميلان الإيطالي الملقب بالأفاعي بنتيجة 5-0، في اللقاء الذي أُقيم مساء السبت 31 مايو على ملعب «أليانز أرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية.
وأمام أعين الملايين، خطف النجم المغربي أشرف حكيمي، الأضواء بتسجيله هدفاً في النهائي، ليؤكد عودته القوية إلى الواجهة القارية، ويقود باريس لتحقيق لقب طال انتظاره، وهو ما يُعد ضربة قاسية لطموحات المصري محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية، وجائزة أفضل لاعب في إفريقيا.
حكيمي يصعد وصلاح يتراجع
كان محمد صلاح يمنّي النفس بخسارة باريس سان جيرمان، على أمل أن تُضعف هذه النتيجة من موقف عثمان ديمبلي وأشرف حكيمي، أبرز منافسيه في سباق «بالون دور» وأفضل لاعب إفريقي على التوالي.
لكن الرياح لم تجر بما يشتهي «الفرعون»، ففوز باريس وتسجيل حكيمي في النهائي عزز من حظوظ النجم المغربي، ورفعه إلى قمة الترتيب الإفريقي، خصوصاً مع مساهمته الواضحة في تتويج الفريق الباريسي بثلاثية محلية وقارية (الدوري، الكأس، دوري الأبطال).
الكرة الذهبية تبتعد
على الرغم من موسمه الرائع مع ليفربول، بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والحصول على الحذاء الذهبي، وتقديمه أرقاماً استثنائية (29 هدفاً و18 تمريرة حاسمة)، فإن غياب محمد صلاح عن الأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بات يُمثل عقبة كبيرة في طريقه نحو التتويج بالكرة الذهبية.
في المقابل، أحرز عثمان ديمبلي أرقاماً لافتة مع باريس، وأسهم في التتويج الأوروبي، بينما سجل حكيمي حضوراً بطولياً في النهائي، ما يدفع باسمهما بقوة إلى الواجهة.
إفريقيا تنتظر ديسمبر
ومع اقتراب موعد إعلان جائزة أفضل لاعب في إفريقيا في ديسمبر المقبل، تبدو الأمور أكثر تعقيداً لمحمد صلاح. فالجائزة التي سبق له التتويج بها مرتين قد تذهب هذه المرة لأشرف حكيمي، الذي جمع بين الأداء الثابت، والنجاح القاري، ودور البطولة في أهم مباراة على مستوى الأندية.
وسيكون أداء المنتخبات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026 عاملاً إضافياً؛ إذ يقترب منتخب مصر من التأهل، لكن صورة المجد الأخيرة لا تزال لصالح حكيمي، الذي أهدى باريس الذهب القاري.
الطريق لا يزال مفتوحاً
على الرغم من الضربة القاسية التي تلقاها صلاح، فإن الموسم لم ينتهِ بعد على المستوى الدولي. وأي تألق فردي أو إنجاز مع منتخب مصر خلال الأشهر القادمة، قد يعيد التوازن في سباق الجوائز الفردية.
لكن في هذه اللحظة، يبدو أن مشهد النهائي الأوروبي قد أعاد تشكيل خريطة التوقعات، وأعاد ترتيب الأسماء، لتصعد «الأسماء الجديدة» إلى منصة التتويج المحتملة، بينما يبقى «الملك المصري» في انتظار فرصة أخيرة ليحسم الجدل قبل إعلان الجوائز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.