بغداد: زيدان الربيعيرفض لاعبو فريق القوة الجوية الأول لكرة القدم خوض الوحدة التدريبية التي كان مقرراً إقامتها، الثلاثاء، على ملعب النادي في العاصمة بغداد بسبب عدم استلامهم ولو جزءاً من المبالغ التي لديهم بذمة إدارة النادي.وكان مدرب فريق القوة الجوية علي عبد الجبار، قرر ترك الفريق لذات السبب، حيث لم يحضر لقيادة الوحدة التدريبية التي ألغيت، الأمر ينذر بدخول الفريق بأزمة جديدة قد تكون هي الأخطر التي مر بها هذا الموسم، الذي يعد من المواسم غير الجيدة لفريق القوة الجوية.مصادر من داخل فريق القوة الجوية أشارت إلى أن «اللاعبين ومنذ نحو خمسة أشهر لم يستلموا مستحقاتهم المادية التي بذمة إدارة النادي برغم كثرة مطالباتهم بها، إلا أن الإدارة لا تمتلك سوى الوعود غير الدقيقة والتي باتت تفتقد للمصداقية».وأضافت، أن «اللاعبين كانوا يضغطون على الطاقم التدريبي من أجل قيامه بالطلب من الإدارة بتوفير ولو حتى جزء من المبالغ التي لهم بذمة الإدارة لغرض تمشية أمورهم الحياتية والمعاشية، إلا أن الطاقم التدريبي بقيادة المدرب علي عبد الجبار وبعد أن سئم من كثرة الكلام مع الإدارة في هذا الجانب، وصل إلى طريق مسدود، مما جعله يترك الفريق، برغم المحاولات الكثيرة التي بذلها بعض أعضاء إدارة النادي لإقناعه بالاستمرار بقيادة الفريق».وتابعت، أن «لاعبي القوة الجوية وجهوا رسالة تحذيرية صامتة هذه المرة إلى إدارة النادي، حيث تواجدوا في الملعب، لكنهم رفضوا خوض الوحدة التدريبية ليوم الثلاثاء، مما جعل بعض أعضاء الإدارة يحاولون احتواء الموقف وإقناع اللاعبين بخوض الوحدة التدريبية، لكن اللاعبين رفضوا رفضاً قاطعاً، وأكدوا أنهم سيستمرون في المقاطعة إذا لم تقم الإدارة بإيجاد حل لهذه المشكلة التي كما يبدو أنها أصبحت مستعصية نتيجة لعدم توافر الأموال في النادي».يذكر أن أعضاء الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية الذين يحملون رتباً عسكرية وهم تابعون لقيادة القوة الجوية العراقية قد استقالوا من مناصبهم بسبب تلقيهم الأوامر العسكرية من الجهات العليا التي ينتمون إليها، بينما رفض أعضاء الإدارة المدنيون تقديم استقالاتهم.وكان بعض أعضاء الهيئة العامة لنادي القوة الجوية الرياضي قد قدموا شكوى إلى مركز التحكيم والتسوية طالبوا فيها بحل إدارة النادي بسبب وجود خروقات قانونية ومالية فيها.