جاء اختيار لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة أوسكار رويز لطاقم وطني يقوده الدولي محمود بسيوني لإدارة نهائي النسخة رقم 93 لكأس مصر، ليؤكد ثقة المنظومة الكروية في الصافرة المحلية التي سجلت حضورها للنهائي الثاني على التوالي في البطولة الأعرق في "أرض الكنانة". الطاقم يضم رفقة بسيوني البالغ من العمر 38 عاماً والذي تقلد الشارة الدولية العام الماضي كلاً من الدوليين سامي هلهل ويوسف البساطي كمساعدين، ومحمد يوسف حكماً رابعاً والثلاثي الدولي حسام عزب وأحمد توفيق طلب ووائل فرحان في غرفة الفيديو، على أن يتولى الدولي السابق إبراهيم نور الدين مهمة تقييم هذا الطاقم. ومنذ بداية هذه الألفية سبق لـ 13 طاقما وطنيا إدارة المباراة النهائية في المسابقة التي انطلقت عام 1921 مع تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم، مقابل 11 مرة أداراها حكام أجانب كان أخرهم البرازيلي أندرسون دارونكو في نهائي النسخة قبل الماضية بين الأهلي والزمالك التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض وحسمها "الأحمر" بثنائية دون رد، أما أشهرهم فكان البولندي سيمون مارشينياك حكم نهائي مونديال 2022 والذي أدار نهائي نسخة 2020 – 2021 التي تفوق فيها "الأبيض" بهدفين مقابل هدف. المونديالي جمال الغندور سجل الحضور الأول للصافرة المصرية في بداية هذه الألفية عندما أدار نهائي نسخة 1999 – 2000 بين الإسماعيلي والمقاولون العرب (4 – 0)، والمفارقة أن نجل شقيقه أحمد الغندور أدار نهائي النسخة السابقة بين بيراميدز وزد إف سي التي حسمها الأول بهدف دون مقابل. في نهائي نسخة 2000 – 2001 بين الأهلي وغزل المحلة (3 – 2) ظهر الحكم رضا البلتاجي تلاه وفي نسخة 2001 – 2002 بين الزمالك وبلدية المحلة (1 – 0) الدولي عصام عبد الفتاح الذي أدار أيضاً نهائي نسخة 2003 – 2004 بين المقاولون العرب والأهلي ليكون الحكم الوحيد الذي أدار نهائيين مع محمد فاروق الذي ظهر في النهائي للمرة الأولى في نسخة 2012 – 2013 في لقاء الزمالك وبلدية المحلة (3 – 0) ثم عاود الكرة للمرة الثانية في نهائي نسخة 2017 – 2018 بين الزمالك وسموحة (1 – 0). محمد كمال "ريشة" كان له نصيب في إدارة المباراة النهائية في نسخة 2002 – 2003 بين الأهلي والإسماعيلي التي حسمها الأول بركلات الترجيح بعد التعادل (1 – 1) ’ وعلى خطاه سار ناصر عباس بإدارته نهائي نسخة 2004 – 2005 بين إنبي والاتحاد السكندري التي حسمها الفريق البترولي بهدف مجدي عبد العاطي بعد شوطين إضافيين. في نهائي نسخة 2008 – 2009 بين حرس الحدود وإنبي التي حسمها "أبناء الثغر" بركلات الترجيح ظهر سمير عثمان ’ وكان لجهاد جريشة العضو الحالي للجنة الحكام الرئيسية نصيب في إدارة المباراة النهائية في نسخة 2013 – 2014 التي جمعت الزمالك وسموحة (1 – 0) ’ ومن الجيل الحالي نال محمد الحنفي شرف إدارة النهائي مرة واحدة أيضاً في نسخة 2019 – 2020 التي حسمها الأهلي بركلات الترجيح على حساب طلائع الجيش ’ وعلى خطاه سار أمين عمر بإدارته نهائي نسخة 2021 – 2022 التي توج من خلالها الأهلي باللقب بعد تفوقه على بيراميدز بهدفين مقابل هدف على ملعب القاهرة الدولي. وتأهل فريق بيراميدز، لمباراة نهائي كأس مصر بعد الإطاحة بفريق البنك الأهلي في نصف نهائي المسابقة، فيما حجز الزمالك بطاقة العبور للمواجهة النهائية، بالفوز على حساب سيراميكا. يبحث الزمالك عن لقب يزين به موسمه، بعد ضياع فرصة التتويج بلقب الدوري المصري، وإخفاقه في الحفاظ على لقب الكونفدرالية، ولم يصعد لمنصة التتويج إلا في مناسبة وحيدة، كانت بعد اقتناص لقب السوبر الأفريقي على حساب الأهلي في سبتمبر الماضي. ويستهدف فريق بيراميدز، حصد الكأس لإضافة لقب جديد لخزائنه، بعد التتويج الهام ببطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه على حساب صن داونز الجنوب أفريقي. على صعيد مواجهات الفريقين في بطولة الكأس، نجد أن الزمالك لعب ضد بيراميدز، في 3 مناسبات سابقة. اللقاء الأول بين الفريقين كان في نهائي البطولة لموسم 2018-2019، وحقق فريق الزمالك اللقب بالفوز بثلاثية دون رد. اللقاء الثاني بين الفريقين أقيم لحساب الدور نصف النهائي لموسم 2021-22، وخسر الزمالك حينها فرصة الصود للنهائي بالخسارة 5-4 بركلات الترجيح. اللقاء الثالث بين الفريقين لعب في إطار مواجهات الدور نصف النهائي لموسم 2022-23، وانتصر الزمالك بركلات الترجيح 7-6. ويعد بيراميدز آخر المتوجين بالبطولة، حيث انتصر على زد في المشهد النهائي.