أعلن النادي الأهلي المصري بيع مهاجمه وسام أبو علي إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي، بعد مفاوضات مكثفة استمرت طوال الفترة الماضية. وأصدر الأهلي بياناً مقتضباً، أكد خلاله اتمام إدارة التعاقدات بالنادي، جميع الإجراءات بالتنسيق مع رابطة أندية الدوري الأمريكي، التي اعتمدت الصفقة وفق نظام الشراء المعمول به في الولايات المتحدة. وأشار البيان إلى خضوع وسام أبو علي للكشف الطبي تمهيداً لتفعيل التعاقد وبداية مشواره الجديد في الدوري الأمريكي. رحيل وسام أبو علي.. خسارة هجومية أم نهاية لأزمة؟ وافق الأهلي على بيع مهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي إلى كولومبوس كرو في صفقة بلغت قيمتها 7.5 مليون دولار تدفع دفعة واحدة، مع حوافز إضافية تصل إلى مليوني دولار، إلى جانب نسبة 15٪ من عائد إعادة البيع لصالح القلعة الحمراء. وجاءت الصفقة بعد توتر واضح بين اللاعب وإدارة النادي، حيث تغيب أبو علي عن التدريبات ورفض الانضباط بعد فشل العرض الأول من كولومبوس، ما دفع الإدارة إلى معاقبته مالياً واستبعاده من معسكر الفريق في تونس، لتطرح الصفقة تساؤلاً مشروعاً: هل خسر الأهلي مهاجماً استثنائياً أم تخلص من صداع مزمن؟ وسام أبو علي يعتذر ويبرر في فيديو بثه الأهلي عبر منصاته، ظهر وسام أبو علي معتذراً لجماهير النادي، وقال: «لم أقصد الإساءة للأهلي، الأمور خرجت عن السيطرة بسبب ضغوط عائلية». وأشار إلى أن النادي منحه أفضل عام ونصف في مسيرته، حتى إنه اشترى منزلاً في القاهرة بدافع حبه لمصر، مؤكداً أن الاعتذار لا يرتبط برحيله أو بقائه. غضب جماهيري لا يهدأ لم تقتنع جماهير الأهلي برسالة الاعتذار، واعتبرت تصرفات اللاعب خيانة للثقة، وعبرت عن غضبها في التعليقات، ما اضطر إدارة الأهلي إلى إغلاق خاصية الردود على الفيديو، كما أغلق اللاعب حساباته الشخصية وسط تصاعد الهجوم ضده. تحركات لتعويض الغياب بدأ الأهلي خطوات لتعويض رحيل أبو علي، وفتح باب التفاوض مع أحمد حسن كوكا الذي وافق على العودة لمدة موسمين. كما دخل في محادثات مع أسامة فيصل من البنك الأهلي، وبرز اسم الأردني يزن النعيمات مهاجم العربي القطري ضمن قائمة المرشحين. أما مصطفى محمد، مهاجم الزمالك السابق ونانت الفرنسي حالياً، فرفض العودة إلى الدوري المصري مفضّلاً مواصلة مشواره الأوروبي، رغم اهتمام النادي بخدماته. وسام أبو علي.. أرقام لا تعوض بسهولة غضب الجماهير لم يأتِ من فراغ، حيث عانى الأهلي طويلاً في مركز المهاجم، حتى وجد في وسام أبو علي ضالته. تألق اللاعب في كأس العالم للأندية بتسجيله «هاتريك» ضد بورتو، وأصبح أيقونة جماهيرية خلال فترة قصيرة، سجل خلالها 38 هدفاً و10 تمريرات حاسمة في 60 مباراة، وهو رقم يصعب تكراره، في ظل الأداء الباهت للمهاجم السلوفيني نيتس جراديشار.